خبز التنُّور.. التقليد الرمضاني الحاضر في ليبيا

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طقوس وعادات تتحدى الزمن، يعرفها كل بلد ويحافظ عليها ساكنوه وتتكرر كل عام في شهر رمضان. خبز التَنُّور ضمن تلك العادات التي مازالت موجودة رغم توفر الخبز الآلي الذي لا يحتاج إلى جهد كبير وعناء كما خبز التَنُّور الذي تلزمه الخبرة في عجنه وكذا إلى إيقاد ناره. الشاب الليبي محمد إدريس من مدينة البيضاء في شمال شرق ليبيا أعلى قمة الجبل الأخضر، يقول إن التَنُّور من الثوابت الرمضانية في بيت عائلته، ورصد محمد مراحل إعداده متسلسلة بالصور، حيث تتحمل أمه كل يوم لفحات النار ولهيبها ليكون جاهزًا قبل الإفطار بقليل، ولتحافظ على هذا التقليد الذي يورث جيلاً بعد جيل من الاندثار. خبز التَنُّور يتم توزيعه بين الجيران وعلى المارة، كنوع من التعبير عن الود والمحبة، ويعد لآخرين مصدر دخل يعتمد عليه، ويكثر الطلب عليه في هذه الأيام من كل عام ويتم بيعه في المحال، ويصنع في تنور الطين وبنار الحطب وتشتهر به القرى والأرياف، ويعد من طحين القمح الكامل مما يكسبه طعمًا مميزًا ولونًا ضاربًا للسمرة، كما يمكن إعداده من خليط من طحين حبوب مختلفة مثل الذرة والشعير والشوفان. وتعد الشوربة العِـربية الطبق الأساسي الذي لا تخلو منه المائدة الليبية مع خبز التنور، إلى جانب مأكولات أخرى يأتي من بينها البراك بأنواعه المختلفة ضمن المقبلات التي تزين المائدة إضافة إلى أطباق أخرى مثل الكيما ورشتة الكسكاس والضولمة والمبطن، وبالنسبة للحلويات فهي مزيج من أنواع الحلويات الشهيرة في المشرق والمغرب العربي معًا، مثل لقمة القاضي والكنافة والسفنز والزلابية والمخاريق، وفي السحور تكون المحلبية طبق التحلية. التجهيز لإعداد خبز التنور

مشاركة :