أنجو ريحان لـ«الشرق الأوسط»: أنتقل إلى منحى تمثيلي جديد

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الممثلة أنجو ريحان إنها سعيدة بالتجربة الجديدة التي تخوضها ضمن مسلسل «انتي مين؟» مع الكاتبة والممثلة كارين رزق الله. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودتني بمنحى تمثيلي يختلف عن سابقيه؛ إذ أقدم مشاهد درامية لم يسبق أن قمت بها على الشاشة الصغيرة. فصحيح أن غالبية إطلالاتي التلفزيونية انطبعت بفنون الكوميديا من خلال البرنامج الانتقادي الساخر (ما في متلو)، لكني في (انتي مين) سأخرج عن المألوف وأمزج ما بين التراجيديا والكوميديا لأول مرة على الشاشة».وأنجو ريحان التي تعد ممثلة مسرحية معروفة وتقدم حالياً «اسمي جوليا» و«مجدرة حمرا» على مسرحين مختلفين، إلا أنها تعتبر نفسها اليوم صاحبة تجربة ناضجة تخولها أن تؤدي أدواراً تمثيلية منوعة دون أن تنحصر في واحد منها. «في رأيي، فن التمثيل شاسع وكبير، لكنه في النهاية يصب في أداء صاحبه المحترف. فإذا طلب مني اليوم تجسيد شخصية كوميدية أو درامية؛ فالأمر سيان عندي لأنه يدخل في صلب مهنتي». وترى أنجو التي تدخل السباق الرمضاني للمرة الثانية بعد مشاركتها في «تشيللو» في عام 2015، «بالطبع المشاركة في عمل دراما يعرض خلال شهر رمضان له نكهته الخاصة، خصوصاً أن نسب المشاهدة تكون أكبر من غيرها في الأيام العادية. لكني في الوقت نفسه لا أجاهد كي أدخل في هذه المنافسة الحامية؛ إذ تنعكس أحياناً سلباً على هذه الأعمال فتطحن بين هذا الكم من الأعمال وتفقد بريقها».وتصف دورها في مسلسل «انتي مين؟» الذي يعرض على شاشة «إم تي في» ضمن شبكة برامجها الرمضانية، وهو من كتابة وتمثيل كارين رزق الله وإخراج إيلي حبيب، بأنه يجسد شخصية امرأة متزوجة (غادة) وعندها ولدان وتولد بينها وبين جارتها (جهاد) التي تؤدي دورها كارين رزق الله صداقة وطيدة بحيث تتعرضان إلى مفاجأة نتعرف إليها منذ الحلقة الأولى. «هي حبكة نص لا تشبه غيرها اعتدنا أن نتابعها بقلم كارين، خصوصاً أن المواضيع التي تتناولها تكون حقيقية ومأخوذة من حياتنا اليومية».وعن طبيعة الأجواء التي سادت التصوير، تقول: «لقد سرت الكيمياء بيني وبين كارين بشكل فوجئنا به. فأنا لم أكن أعرفها عن قرب رغم متابعتي دائماً لمسلسلاتها. وعندما اتصلت بي تطلب مني مشاركتها في هذا العمل لم أتردد بتاتاً، ولا سيما أن برنامج (ما في متلو) توقف عن العرض مما استحدث عندي وقت فراغ أستطيع الاستفادة منه». وعن باقي الممثلين المشاركين في العمل، تقول: «الى جانب عمار شلق تتعاون كارين في العمل مع جوليا قصار وعايدة جبرا ونقولا دانييل المشهورين في عالم المسرح وبينهم من كان أستاذي في دراستي الجامعية في كلية الفنون. وولّد هذا الأمر عندي حالة تمثيلية مختلفة حفّزتني لإخراج طاقات تسكنني. فالتمثيل يرتكز على قاعدة (هات وخذ) فكيف إذا وقفت أمام أساتذة كالذين ذكرتهم؟ فكنت لاشعورياً أتلقى الكرة لأردها بدوري للممثل الذي يقف أمامي بعد أن يرفعني إلى مستوى أداء رائع، وهو الأمر الذي استمتعت به كثيراً».وتؤكد أنجو ريحان بأن المخرج إيلي ف. حبيب لعب دوراً أساسياً في توجيهها في العمل وزودها بثقة كبيرة. «عندما يتواجد شخص من خارج الكادر الذي تعملين فيه وبهذه الحرفية فإنك تشعرين بالأمان، وهذا ما تبادلته مع مخرج العمل».وعما إذا هي قررت اليوم التفرغ لأعمال الدراما، توضح: «ما يهمني في مهنتي هو ألا أقدم فيها سوى الأدوار التي تقنعني إن كانت على خشبة المسرح أو في السينما والتلفزيون. ولذلك؛ لا أقرر أو أخطط مسبقاً في هذه الأمور وأتركها تسير على طبيعتها. لكني لن أتأخر عن القيام بأدوار تمثيلية على الشاشة الصغيرة، خصوصاً أن لدي طاقة كبيرة تسكنني وأستطيع تفريغها في أي من هذه الفنون التي ذكرتها لك».والمعروف أن المشاهد اللبناني يبتسم عند مشاهدته أنجو بصورة لاشعورية؛ كونها انطبعت في ذاكرته ممثلة كوميدية من خلال إسكتشات قدمتها في البرنامج التلفزيوني الساخر «ما في متلو» لسنوات طويلة. فهل ظلمها هذا الموضوع فأبعدها عن أعمال الدراما؟ تردّ: «كلمة ظلمت مبالغ فيها؛ لأن الكوميديا وكما هي معروفة تعد من أصعب فنون التمثيل وأدقها في الأداء والتقنية ومهما اختلفت أنواعها. وقد يكون عملي لفترة طويلة في البرنامج الذي ذكرته ولّد مسافة بيني وبين كتاب الدراما. كما أن الوقت وانشغالي في المسرح وكمعلمة مدرسة ساهما في ذلك. ولكن اليوم بتّ على مسافة أقرب من أعمال الدراما وأتوقع بأن يكون لدي تجارب كثيرة في هذا المجال إلى جانب المسرح الذي اعتبره ملعبي الأساسي».وتتابع: «زملاء لي كثر استطاعوا إثبات وجودهم في عالم الدراما رغم شهرتهم في الكوميديا وكارين رزق الله هي مثال على ذلك. فعندما شعرت بأنها وسمت بفن الكوميديا اختارت تأليف وكتابة أعمال الدراما لتعطي نفسها فرصة لم يفكر فيها أحد من قبلها. فنجحت وأصبحت واحدة من نجوم الدراما المحلية. ولعل هذه الخلفية التي جئنا منها معاً جعلتنا متقاربتين بشكل كبير في العمل، خصوصاً أن كتاباتها تنطوي على بعد كوميدي خفيف يلون نصوصها».وعن الفرق الذي تلمسه ما بين عملها في المسرح والتلفزيون، تقول: «الكاميرا تدخل في تفاصيل صغيرة لا يمكن مشاهدتها من على خشبة المسرح. فتشعرين وكأنك تحت المجهر وأقل حركة تقومين بها تظهر بوضوح أمام ناظرها. أما في المسرح فمساحة الأداء تكون أوسع غير محدودة في كادر ضيق. حالياً أجسد دور ثلاث نساء (ميرم وفطم وسعاد) في مسرحية (مجدرة حمرا) تحت إدارة المخرج يحيي جابر. وأشعر كأن الخشبة لا تسعني لشدة اندماجي بالأدوار وللمساحة الكبيرة من الحرية التي يؤمنها لي».وعن الطاقات التي تشعر بأنها لم تخرجها من أعماقها بعد، توضح: «ليس هناك من ممثل يكتفي بالقدرات التي يقدّمها؛ فهو يطمح دائماً إلى المزيد. وهناك أمور كثيرة أحلم بتحقيقها، ولا سيما على خشبة المسرح التي تزودني بدقات قلب مغايرة».

مشاركة :