إبداعات وابتكارات طلابية تثري معرض زايد والتسامح

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» افتتحت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، النسخة السادسة من معرض «زايد والتسامح» لأعمال الطلبة الفنية؛ وذلك في منارة السعديات، ويستمر حتى 22 مايو/أيار الجاري. يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإبداعات والابتكارات الفنية للمواهب الطلابية الصاعدة في أبوظبي، وتقديم نماذج ملهمة للشباب والطلبة الموهوبين على مستوى الدولة. استوحت الأعمال الفنية رؤية ونهج وقيم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للتسامح والانفتاح التي تبناها وغرسها في مجتمع الإمارات؛ وذلك بالتزامن مع «عام التسامح»، وجاءت الأعمال ترجمة لزيارة الطلبة للمتاحف والقلاع والقصور التاريخية في أبوظبي؛ مثل: قصر الحصن ومتحف دلما، ومواقع العين التاريخية، كمتحف قصر العين، وقصر المويجعي، وقلعة الجاهلي. يعد المعرض تتويجاً لبرنامج «موهبتي» في الفنون المرئية وفنون الأداء الذي تنظمه الدائرة، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة، والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الناشئة في مجالات: التمثيل والمسرح، والغناء، والبيانو، والقانون، والعود، والباليه، والتصوير، والرسم؛ لتحقيق الأهداف المشتركة لتطوير المشهد الفني للعاصمة أبوظبي. كما يقدم المعرض نتاجات الأعمال الفنية للطلبة المشاركين في برنامج «روائع» الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم. وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: انطلاقاً من مهمتنا في الدائرة لدعم المواهب الإبداعية ودفعها نحو تطوير إبداعاتهم، ننظم مجدداً معرض المواهب الطلابية؛ لتعزيز فهم الفنون الإبداعية في المجتمع، وتشجيع جيل الشباب على تطوير ممارساتهم الفنية؛ إذ يتضمن أفضل الأعمال الفنية للطلبة، والتي تعبر عن ارتباط قوي بالثقافة والموروث، ونأمل أن يعمل المعرض على إعداد الطلبة؛ ليلعبوا دوراً فاعلاً في المستقبل في المشهد الثقافي والفني؛ وذلك استثماراً لطاقاتهم الإبداعية؛ من خلال إيجاد إطار يمكنهم من ممارسة الفنون في أجواء مناسبة، وتحت إشراف خبراء يوفرون لهم التوجيه لوضعهم على الطريق الصحيح. يخصص المعرض جداراً تفاعلياً يتيح للطلاب التفاعل مع أبعاد المعرض الفنية والثقافية؛ ليعبر الطلبة عمّا تعنيه لهم قيمة التسامح الذي هو عنوان هذا العام. كما يتيح عرض الأعمال الفنية، اكتشاف المواهب الواعدة، وتعزيز التأثير الإيجابي للفنون ومكانته ضمن النسيج الثقافي والاجتماعي في الدولة. أكدت لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بأبوظبي، مدى حرص الوزارة على توفير البيئة الخصبة لدعم مواهب الطلبة في جميع المجالات وتسخير كافة الإمكانات لاكتشاف مواهبهم، ورعايتها وتوجيهها، وتمكين الموهوبين من الطلبة من مجموعة من المعارف والمهارات التي تعد محورية لبناء شخصية الطالب، مبينة أن هذا المعرض يعد فرصة لإبراز نتاجات الطلبة الفنية ومدى قدرتهم على التعبير بتقديم أعمال فنية تركز على شعار الدورة لهذا العام. وبيّنت أن وزارة التربية والتعليم تعمل وبشكل متواصل على تكريس قيم التسامح والتعايش لدى الطلبة؛ من خلال عدة مسارات؛ منها: المناهج الدراسية وما تشتمل عليه من دروس عدة تتحدث عن التسامح والتعايش، وأثرها في دفع عجلة التنمية البشرية قدماً وتستعرض كذلك شخصيات عالمية كان لها أثرها الواضح في إرساء دعائم التسامح عالمياً، والى جانب المناهج تعمل الوزارة ومن خلال مجمل أنشطتها على محاكاة أفكار متصلة بالتسامح، وتقوم على تمكين الطلبة منها ومشاركتهم بصياغتها. قال الدكتور يوسف الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي: هناك الكثير من المواهب والإبداعات لأبنائنا الطلبة التي تحتاج إلى دعم ليعرفها الناس ولفتح باب الفرص لها لتنمو وتتطور وهذا ما نسعى إليه من خلال المنصات المشابهة لليوم والذي تعرض فيه الكثير من النماذج للموهوبين ويتم منحهم الفرص لصقل هذه المواهب فالمواهب متوافرة، ولكن واجبنا أن نعرف طرق العثور عليها ورعايتها وتعزيزها وصقلها. وأكد الشرياني أن هذا التعاون البناء، وما يشمله من مبادرات جديدة يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية التي ينوي الطرفان من خلالها الإسهام في تعزيز الإبداعية ودعم المواهب لأبنائنا الطلبة، وتطويرها واحتضانها.

مشاركة :