مفتي القدس: مواقف الملك سلمان مشرفة

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نوه سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المشرفة في نصرة فلسطين وقال لـ «اليمامة»: «إن قضية فلسطين قضيته الشخصية». وأضاف: ليس جديداً عندما نقول إن كل الشعب الفلسطيني عبر تعاقب أجياله مقدر ومعترف بالجميل للمملكة عما قدمته وتقدمه من دعم كبير مادي ومعنوي لصموده ونصرة قضيته العادلة. ودعا الشيخ محمد أحمد حسين الدول العربية والإسلامية إلى التدخل لحماية المسجد الأقصى من اقتحامات جماعات المستوطنين اليهود الإرهابيين التي أصبحت عادة يومية شنيعة. وقال: إن مسيرات العودة في غزة متواصلة بعد عام من انطلاقها لكسر الحصار عن مواطنيها، رغم الصواريخ والقنابل الإسرائيلية.. وفيما يأتي هذا الحوار: عادة يومية شنيعة r تتكرر يومياً الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين اليهود المتطرفين، فما العمل لإيقاف هذه الاعتداءات الإجرامية؟ - أصبحت اقتحامات مئات هؤلاء المستوطنين لباحات المسجد الأقصى عادة يومية شنيعة بتشجيع من جيش الاحتلال وشرطته وتحت حمايتهما، وهو ما يستفزنا في وضح الناس، يهجم المستوطنون الإرهابيون لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة لاستفزاز المصلين المسلمين وتحدي مشاعرهم، إضافة إلى ما تقوم به شرطة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية من تشديد إجراءات التفتيش واحتجاز الهويات عند بوابات المسجد الأقصى، كذلك تقوم جماعات «الهيكل» المزعوم بمزيد من هذه الاقتحامات العدوانية احتجاجاً على إعادة فتح مصلى «باب الرحمة» من قبل المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى والذي كان أغلقه الإسرائيليون في سنة ٢٠٠٣م بقرار تعسفي ظالم، وتهدف هذه الجماعات العنصرية الحاقدة إلى احتلال المصلى وتحويله إلى كنيس وتنفيذ طقوسها وصلواتها فيه. إنه عمل غير شرعي وغير قانوني وغير أخلاقي تصدى له أبناء شعبنا ولا يتركون هؤلاء الإرهابيين تحقيق مآربهم الخبيثة. والمطلوب من الدول العربية والإسلامية التدخل لحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ووضع حل لها، ونتطلع إلى منظمة التعاون الإسلامي لمواصلة جهودها ودعمها في هذا الشأن وإبعاد الأخطار عن المسجد الأقصى بصفة خاصة ومدينة القدس الشريف بصفة عامة، وإن عملنا المقدس في مقاومة الاحتلال في الدفاع عن المسجد الأقصى ومعالمنا الإسلامية في الأقصى والقدس وكل فلسطين متواصل بإذن الله ولن نتخلى عن دورنا وواجبنا وأرضنا ووجودنا ومقومات هويتنا العربية الإسلامية. مواقف مشرفة r ما أصداء مواقف المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الإيجابية المساندة والداعمة للقدس ولفلسطين داخل الشعب الفلسطيني؟ - ليس جديداً عندما نقول إن كل الشعب الفلسطيني عبر تعاقب أجياله مقدر ومعترف بالجميل للمملكة عما قدمته وتقدمه من دعم كبير مادي ومعنوي لصموده ونصرة قضيته العادلة، وإن الدعوة التي وجهها الملك سلمان مؤخراً إلى جميع الدول العربية والإسلامية لمزيد دعمها للقضية الفلسطينية ولقضية القدس والمسجد الأقصى خير دليل على أن قضية فلسطين قضيته الشخصية، فإليه من شعبنا الشكر والتقدير والإعجاب على مواقفه المشرفة وهو من أطلق على القمة العربية التاسعة والعشرين التي انعقدت في الظهران بالمملكة في العام الماضي اسم القدس. تعزيز الصمود r ماذا تنتظرون من القمم العربية القادمة؟ - ننتظر أن تعزز القم العربية القادمة صمود شعبنا في القدس وكل فلسطين اقتداء بقمة الظهران وأن يصدر القادة العرب قرارات تاريخية تتحول بسرعة إلى ميدان الإنجاز حتى تعود قضية الشعب الفلسطيني إلى أولوية أولويات الأمة العربية قولاً وفعلاً. مسيرات متواصلة r مرت سنة كاملة على مسيرات العودة في غزة، فماذا حققت هذه المسيرات بعد هذه المدة؟ - انطلقت مسيرات العودة في نهاية شهر مارس ٢٠١٨م بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين مطالبة بكسر الحصار عن غزة، وقد واجهت إسرائيل هذه المسيرات الشعبية بعنف وقسوة، فاستشهد العشرات من الفلسطينيين وجرح الآلاف.. وها هي تواجهها اليوم بمئات الصواريخ والقنابل، لكن إرادة مواطني غزة لن تقهر وستتواصل هذه المسيرات لجلب انتباه الرأي العام العالمي حول ما يعيشونه من ظلم ومعاناة تحت الاحتلال الإسرائيلي.. وخلال هذا العام الذي مضى أبقت هذه المسيرات السلمية جذوة المقاومة مشتعلة وازداد تعاطف شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني المؤمن بالسلام العادل رغم ما يعانيه من آلام تحت جبروت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وللتأكيد على ذلك أن ١٢٨ دولة في العالم رفضت قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأن ١٨٦ دولة تعترف بدولة فلسطين وهذا العدد أكثر من الدول المعترفة بإسرائيل. ٧١ سنة من الاحتلال r مؤخراً مرت بنا الذكرى الـ ٧١ على ظهور الكيان الإسرائيلي في فلسطين في ١٥ مايو ١٩٤٨م فكيف تنظر إلى هذه الذكرى المشؤومة؟ - بالطبع تمر علينا هذه الذكرى السوداء بكل ألم في كل سنة، لكن هذا لا يجعلنا نميل إلى اليأس لأن الشعوب المكافحة هي المنتصرة، وشعبنا طال الزمان أو قصر سينتصر ولن يستسلم لأنه قدم أجيالاً من الشهداء والأسرى والمعتقلين واللاجئين، ما زال يكافح ويضحي وسوف يبقى متمسكاً بحقوقه الوطنية حتى النصر إن شاء الله.

مشاركة :