إمام المسجد النبوي يدعو لمحاسبة النفس في رمضان

  • 5/10/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي – في خطبة الجمعة – إلى الاجتهاد في الطاعات ومحاسبة النفس , حتى يخف الحساب يوم القيامة , فالمحاسبة تكون بالتوبة من جميع الذنوب وبالمحافظة على الصالحات من المبطلات وبالازدياد من الخيرات ، كما أن الشقاوة والخذلان والخسران في اتباع الهوى وارتكاب المحرمات وترك الطاعات أو اقتراف ما يبطل الحسنات . وقال : حاسب نفسك أيها المسلم في رمضان ليخف عليك الحساب في القيامة واسأل نفسك هل أقمت الصلاة كما أمرت ، هل أديت الزكاة مع لصيام ، هل تبت إلى الله من الذنوب ، هل تبت من المكاسب المحرمة كالربا والبيوع المحرمة ، هل وصلت الرحم ، هل بررت الوالدين ، هل امرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، هل اجتهدت في التمسك بالهدي النبوي لتكون مع المهتدين . وأضاف : أنتم ترون سرعة انقضاء الأيام والليالي ، وإن يوما مضى لن يعود بما فيه والعمر ما هو إلا ليال وأيام ثم ينزل الأجل وينقطع العمل ويُعلم غرور الأمل وإنكم في أوائل شهركم المبارك قد فتح الله لكم فيه من الخيرات أبواباً ويسر لكم أسباباً فادخلوا في أبواب الخيرات واحذروا أبواب الموبقات والهلكات ، قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) . وتابع : عظموا نعمة الإيمان ونعمة القرآن , فما أعطي أحد عطاء أفضل من الإيمان والقرآن وما صام مسلم رمضان إيماناً واحتساباً إلا نال من الإيمان ونال من بركات القرآن ، وأهل القرآن هم من عملوا به ولو لم يكن حافظاً ، وأول نعمة على الأمة بالهداية والرحمة العامة والخاصة والحياة الكريمة هي نزول القرآن في رمضان فنزول القرآن في شهر الصيام مبدأ الخيرات والبركات وإصلاح الحياة والفوز في الآخرة بأعلى الدرجات ، ومبدأ النور وانكشاف الظلمات ورفع الجهل والضلالات ، فمن آمن بالقرآن الكريم من أول هذه الأمة أو آمن بالقرآن بعد ذلك إلى آخر الدنيا فقد شكر نعمة القرآن العامة التامة وشكر نعمة الإيمان في خاصة نفسه ، ومن لم يؤمن بالقرآن فقد كفر بالنعم كلها وباء بالخلود في النار ، قال الله تعالى : (وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ) . وأضاف : فريضة الصوم لكم فيها أعظم الأجور ، مع ما فيها من المنافع في هذه الحياة لمن تأمل ذلك بفكر منير ولكن الصوم لا يؤتى ثماره ولا ينتفع به صاحبه إلا زكاه بصالح الأعمال وحفظه من المبطلات وما ينقص ثوابه من الأوزار والآثام ، فإذا صمت أيها المسلم فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجوارحك عن المحرمات لتتزكى نفسك بالطاعات.

مشاركة :