قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب بن حميد - في خطبة الجمعة - : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل، قال تعالى : " فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة، وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة، فيومئذ وقعت الواقعة "، يوم التغابن والتباين ويوم الدين وعين اليقين، يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم، ومن يضلل الله فماله من هاد، مالكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكير، هو يوم الزلزلة والنشور، وبعثرة ما في القبور وتحصيل ما في الصدور، قال تعالى : " إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها ". وأضاف : هو يوم القارعة ما القارعة، وما أدراك ما القارعة، هو يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون، في ذلك اليوم يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه، ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟، قال تعالى :" إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ". وتابع : قال تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم، يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد"، " فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" ، " فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير".
مشاركة :