كتب - حسين أبوندا: أكد عدد من العاملين في محلات بيع وتفصيل جلسات السدو أن رمضان يُعد من أهم مواسم البيع التي يزيد فيها الإقبال على صناعات السدو سواء من الجلسات والمفارش الأرضية وحتى القطع المعلقة على الجدران. وأشاروا إلى أن هذه النوعية من الأقمشة والتي تملك شكلاً مميزاً لا تزال صامدة أمام الموديلات الحديثة التي طغت على الأسواق القطرية نظراً لحرص الكثيرين على إعطاء مجالسهم شكلاً تراثياً مميزاً باستخدام هذا النوع من الأقمشة. واعتبروا أن السدو من أهم الصناعات التقليدية التي يفضّلها العديد من المواطنين حيث يستخدم في المفروشات والوسائد والأغطية، كما أن البعض لا يزال يفضّلها في صناعة بيوت الشعر والخيام من نسيج السدو . وأكد البائعون أن القماش غالباً ما يتم استيراده ولكن صناعته تتم في المحلات حيث يقومون بحياكته لصناعة أغطية المفروشات والوسائد والمساند، مشيرين إلى أن طريقة عمل قماش السدو تتم بشكل يدوي وهي عملية طويلة ومُتعبة، يظل فيها صانعو السدو جالسين لفترة طويلة لظهور النسيج بالشكل المطلوب، الأمر الذي يجعل عملية استيراده أمراً أكثر سهولة وذلك توفيراً للوقت والمجهود. وأكد عبدالله راج - بائع، أن الإقبال كبير على السدو والمفروشات المصنوعة منه من قبل المواطنين، لأنهم يستخدمونه في المجالس وبيوت الشعر، ويزداد الإقبال عليه في الشهر الكريم حيث يُفضّل الكثيرون استبدال مجالسهم بأخرى جديدة. وأشار إلى أن السدو يُعد واحداً من أكثر الصناعات التي دائماً ما تكون في مُقدّمة طلبات المواطنين رغم طرازها القديم، لأن معظم المواطنين يفضّلونها حتى لو كان ديكور منازلهم “مودرن”، لافتاً إلى أن معظم المواطنين يُخصّصون جزءاً أو ركناً في منازلهم لهذا النوع من المُفروشات لأنه يُضفي شكلاً جمالياً مُختلفاً في غرفة الجلوس أو الصالة. وعن الأسعار أوضح عبدالحميد شرف أنها تتفاوت من نوع لآخر حسب نوعية الغزل والخيوط المُستخدمة في صناعة المفروشات أو الأرضيات إلا أن أكثر المحلات تبيع نوعية واحدة وهي الأكثر جودة، حيث تباع الجلسة بسعر يتراوح من 1200 إلى 2000 ريال تحوي 4 مراتب و8 مساند، مشيراً إلى أن نسيج السدو له عدد من الألوان مثل البني والأزرق إلا أن المعروف والأكثر طلباً من قبل المواطنين هو اللون الأحمر والأسود. وأكد أن رمضان موسم مهم بالنسبة لهم في ظل اهتمام المواطنين بهذه النوعية من المفروشات التي تتميز عن غيرها من الأقمشة بأنها أكثر تحمّلاً للعوامل والظروف الخارجية، ومن الصعب أن تتعرّض للتلف إلا بعد عدة سنوات طويلة من الاستعمال المتواصل. وقال محي الدين صادق: إن رمضان من أهم مواسم بيع السدو فأكثر المواطنين يقومون بتجديد أثاث منازلهم يفضّلون وجود مفروشات مصنوعة من السدو، وهذا إن دل فهو يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه القطريون بتراث آبائهم وأجدادهم ، خاصة أنني عملت في عدد من الدول الخليجية ولم أجد هذا الإقبال الكبير على السدو قدر ما وجدته بين القطريين.
مشاركة :