من المؤمل أن يشد الرحال إلى بيروت اليوم الفريق الأول بنادي المالكية لملاقاة العهد اللبناني في الجولة السادسة للمجموعة الثالثة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي والتي يتصدرها حاليا فريق العهد برصيد 11 نقطة، بينما يأتي المالكية برصيد 8 نقاط، والقادسية الكويتي 7 نقاط، والسويق العماني بنقطة، ويقام اللقاء على ملعب كميل شمعون. كان اللقاء الأول بين الفريقين قد انتهى بالتعادل السلبي على استاد خليفة، والفريقان يتطلع كل منهما إلى التأهل للدور الثاني، فالعهد يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل، بينما ليس أمام المالكية سوى الفوز لكي يتأهل بفارق المواجهات، وبالتالي يتوقع أن يأتي اللقاء قويا بين الطرفين. والترشيحات من الناحية المعنوية تنصب لصالح العهد اللبناني الذي احتفل مؤخرا بفوزه بدرع الدوري اللبناني، وتأهل للدور النصف النهائي في مسابقة كأس لبنان، وأيضا لمستواه الفني القوي، بينما تواصل إعداد الفريق الملكاوي بقيادة المدرب الوطني أحمد صالح الدخيل، وليس هناك من ضغوط على الفريق؛ بعد أن خسر مقعده في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم؛ حيث حلّ في المركز التاسع برصيد 13 نقطة، وهو رصيد لم يكن يؤهله للبقاء، ولذا فإنه ليس هناك ما يخسره في المواجهة الآسيوية، ويلعب من أجل التأهل لمركز أفضل مما كان عليه في النسخة الماضية، بينما العهد كانت له نتائج طيبة ولكنه لم يصل لحد الفوز باللقب. وكان المالكية منذ نهاية دوري ناصر بن حمد الممتاز قد تواصل في تدريباته، حيث يأمل لاعبوه أن يسجلوا نتيجة طيبة في هذه الكأس، بعد أن كان حضورهم فيه خلال النسخة الماضية، وأداؤهم جيدا في النسخة الحالية؛ إذا استثنينا الأداء الفائت في الجولة الخامسة، والتي خرجوا منها بالتعادل مع السويق العماني، بعدما كانوا متقدمين بهدفين نظيفين. ولا شك أن الكابتن أحمد صالح عمل المرة الماضية ومن خلال التدريبات الساخنة في ليالي الشهر الفضيل، قد عمل على تصحيح أخطاء المرة الماضية، وأيضا إجراء تطبيقات على طريقة أداء الفريق اللبناني، وبالذات أنه صار يعرفه، سواء من خلال اللقاء الفائت، أو اللقاءات التي شاهدها للعهد في الدوري اللبناني أو المباريات الآسيوية، وأن المالكية عليه أن يركز كثيرا على الشق الهجومي؛ ومن دون فتح اللعب من البداية، ويعتمد على حيوية لاعبيه وعلى رأسهم سيد هاشم عيسى (3 أهداف)، وأحمد يوسف عيسى البري، وحسن هلال، ونوّاف عبدالله وجوزيف وعمّار حسن، والمهم عدم إهدار الفرص، كما أن الحالة الدفاعية للفريق تحتاج إلى التماسك؛ للحد من خطورة الهجوم لدى الفريق اللبناني؛ وتقليلها على مرمى يوسف حبيب. ويشرف على الفريق اللبناني المدرب باسم مرمر، ويضم لاعبين جيدين، وأصحاب خبرة، مثل ربيع عطايا وأحمد زريق والمحترف مارتن توشيف وحسين منذر ومحمد قدوح وحسين دقيق، كما يبرز لديه اللبناني أحمد الصالح. وقد أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحكيم المباراة لطاقم تحكيم من أوزبكستان، يتكون من قاسيموف شيرزود (للساحة)، وعثمانوف اليشر (مساعد أول)، وشاير بوف سانجار (مساعد ثقاني)، والماليزي محمد نظمي نصر الدين (حكما رابعا)، والهندي رافيشسكار جيرمان مراقبا للمباراة، وسيروميا شالاش مقيما للحكام. ويشير الموقف في المجموعة إلى صدارة العهد برصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات على القادسية والسويق (2) وتعادل مع القادسية والمالكية؛ سجل 6 أهداف ودخل مرماه هدفان، ثم يأتي المالكية برصيد 8 نقاط من فوز ين على السويق والقادسية، وتعادلين مع العهد والسويق وخسارة من القادسية، سجل 7 أهداف ودخل مرماه 6 أهداف، بينما يأتي القادسية برصيد 7 نقاط من فوز على المالكية والسويق وتعادل مع العهد وخسارة من المالكية، سجل 5 أهداف ودخل مرماه 4 أهداف.