اعتصم العسكريون المتقاعدون أمس في ساحة رياض الصلح على مقربة من السراي الحكومي في وسط بيروت رفضا للمس برواتبهم وحقوقهم وللمطالبة بسحب كل بند يتعلق بمخصصاتهم من الموازنة.وفي خطوة تصعيدية، اشعل العسكريون المتقاعدون الإطارات، قبل أن يحضر وزير الدفاع إلياس بوصعب ويجتمع بهم، متمنيا عليهم الخروج من الشارع..ولاحقاً، أنهى العسكريون المتقاعدون اعتصامهم في ساحة رياض الصلح، معلنين أنهم سيدرسون الخطوات التصعيدية القادمة.وردد المعتصمون شعارات وهتافات، منها «كلكن كلكن حرامية»، محذرين من اللعب بحقوقهم، معلنين: «إن اللعب بحقوقنا خط أحمر، والتصعيد سيكون مفتوحا».وأطلق أحد المصابين من العسكريين المتقاعدين صرخة قال فيها: «نحن خط أحمر، دفعنا دماءنا في الماضي ولا نريد أن ندفع الدم مرة جديدة»، مضيفا: «بدلاً من تخفيض معاشاتنا فليردّوا السرقة التي سرقوها وبذلك يخفضون العجز الذي تسبب به المسؤولون». وقال: «نحن استشهدنا، نحن حاربنا وتعبنا، لن نتحرك من الشارع ونهدد بإقفال منازل النواب والوزراء».وأعلنت هيئة التنسيق لحراك العسكريين المتقاعدين خلال الاعتصام أنهم «لا يستطيعون العيش براتب كامل، فكيف بنصف راتب؟»، مؤكدة: «إننا لن نخرج من الشارع قبل سحب كل البنود المتعلقة بحقوقنا من الموازنة»، مشيرة إلى أن «المشكلة ليست في رواتبنا بل في منظومة الفساد حيث لا بد من إقرار قانون استعادة الأموال المنهوبة ورفع الحصانة عن الفاسدين ليتمكنوا من مساءلتهم».وطالبت الهيئة بـ«تكليف أحد الوزراء من قبل الحكومة، ليتعهد أمامهم بسحب المواد المتعلقة بالعسكريين وإحالتها للجنة مؤلفة من وزير الدفاع إلياس بوصعب ووزيرة الداخلية ريا الحسن لوضع مسودة اقتراح للحكومة وإلا فلن نخرج من الساحة وسنستمر بالتصعيد إلى ما لا تحمد عقباه».