تقع محمية المرزوم في منطقة الظفرة بأبوظبي، وتستقبل الزوار خلال موسم الصيد، ويتم التنقل داخل المحمية عبر استخدام الإبل، حيث تعتبر المحمية منتجعاً طبيعياً، يمكن لزوار المحمية اصطياد الحبارى والأرانب، فضلاً عن التجول في مختلف أرجاء المحمية ذات المساحة الشاسعة التي تقدر بـ923 كيلومتراً مربعاً، وتهدف المحمية إلى المحافظة على الأصالة والهوية الثقافية والرياضية لأبناء المنطقة وصون التراث الثقافي وإتاحة الفرصة للعلماء والباحثين لإجراء الدراسات الميدانية، وتعد المحمية الأولى من نوعها عالمياً لصيد الحبارى بالطرق التقليدية، والعمل على استدامة البيئة المحلية ونقلها للأجيال القادمة، والسعي لجعل أبوظبي الوجهة الأساسية والأهم على المستويين العالمي والإقليمي في مجال البيزرة والصيد المستدام بالصقور بالطرق التقليدية، مع الحرص على استدامة الطرائد. إرث ثقافي تعمل المحمية على تعريف الزائرين بتراث الآباء والأجداد من حيث الأدوار التي تقوم بها المحمية في تعزيز الوعي البيئي لدى مرتادي المحمية التي تدعم الصيد بالصقور باعتبار الصقارة إرثاً ثقافياً مهماً وقيمة معنوية كبيرة وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، ومن ثم إتاحة المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المستدام، وتماشياً مع قانون الصيد في إمارة أبوظبي، وتعمل المحمية وفق إطار من الاستدامة البيئية من خلال المحافظة على التوازن البيئي، وصون الكائنات النادرة من التعرض إلى خطر الانقراض، إلى جانب حماية وتنوع الأنواع الحيوانية والنباتية ذات القيمة الاقتصادية الفعلية أو المحتملة، وإتاحة الفرصة للعلماء والباحثين لإجراء الدراسات الميدانية، مع تعزيز الوعي البيئي لدى مرتادي المحميات من خلال الأنشطة المختلفة التي تقوم بها. سياحة بيئية كما تعد المحمية متحفاً حياً للمحافظة على الأصالة والهوية الثقافية من خلال إبراز الهوايات والتقاليد في الصيد والطعام والترفيه وغيرها، وهو ما يدفع بدوره نحو تنشيط حركة السياحة البيئية في الدولة، والتي تعد مصدراً كبيراً للدخل في دول عدة حول العالم. وتُحيط بمنطقة الصيد محمية طبيعية شاسعة، حيث تتوافر نقاط عدة مرتفعة يمكن استغلالها لمشاهدة الطبيعة والحيوانات في الموقع، وتحتوي المحمية على نمط نبات الغضا الطبيعي الذي تتفرّد به إمارة أبوظبي.
مشاركة :