محمية المرزوم وجهة مثالية للصيد بالصقور

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي جولة ميدانية في محمية المرزوم للصيد في المنطقة الغربية، لممثلي وسائل الإعلام المحلية، وعدد من الإعلاميين الخليجيين والعرب من خارج الدولة اطلعوا خلالها على مستوى الخدمات بالمحمية والطبيعة الخلابة وشاهدوا عن قرب ممارسة الصيد بالصقور التي تعد من الهوايات الرياضية التقليدية والتراثية لأبناء الدولة. ضم الوفد الإعلامي نحو 25 شخصاً وحظي باستقبال كل من عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وأحمد بن هياي المنصوري مدير محمية المرزوم، وعدد من العاملين في المحمية بما يعكس مرآة الضيافة الإماراتية الأصيلة. واصطحب فريق المحمية الوفد بجولة على متن الجمال وسط أجواء مثالية دفعت الكثيرين لالتقاط صورة تذكارية، وبدأت الجولة بركوب الصقارين على ظهور الإبل ومواكبتهم عبر سيارات تراثية تلتزم بخط مسار معين بعيداً عن عناصر البيئة الطبيعية، ولتبدأ رحلة المغامرة والمطاردة بين الصقار الذي يحمل طيره، ليتجه نحو الحبارى مُسرعاً بحثاً عنها عبر أثرها في الرمال، من ثم يُطلق الصقر في الوقت المناسب ليتمكن بعد دقائق قليلة من المُطاردة الجميلة من الانقضاض على الحبارى واصطيادها وسط إعجاب الجميع، في وقت شهدت المحمية في موسمها الحالي قدوم أفواج عديدة من السياح العرب والأجانب، وخاصة عشاق الصقارة والسياحة الصحراوية. وأوضح عبيد خلفان المزروعي أن القنص عشق يسكن حياة البداوة، ورحلة الصيد بالصقور متعة لا مثيل لها حيث روح التعاون والصُحبة الطيبة والشعور بالمغامرة والتحدي، مشيرا إلى أن الصقارة هواية تراثية ورياضة عربية أصيلة تعتبر إحدى ركائز التراث الخليجي، وتمثل نزعة أصيلة في النفس، ومدرسة لتعليم الأبناء الصبر والقوة وروح الجماعة في ظل سحر البيئة الصحراوية الذي لا يُوصف. وأكد المزروعي أن من عرف الصقارة لن يتخلى عنها أبداً، ومع المقناص (رحلة الصيد)، تبقى متعة الذكريات حاضرة في الأذهان لحين طلوع نجم سهيل مرة أخرى وابتداء موسم صيد جديد. وأكد أحمد بن هياي المنصوري أن محمية المرزوم تركز على الصيد بالصقور في المقام الأول مع عدم تقديم أية أشكال أخرى من سياحة الحياة البرية في الوقت الحالي، كما أن الإقامة تقتصر على الخيم التقليدية للحفاظ على الهدف الرئيسي من المشروع وهو الرجوع إلى الطبيعة والحفاظ عليها، وبالطبع يقتصر المشروع على تقديم أطر الصيد التقليدي دون الاستعانة بأية أسلحة مهما كانت. وشرح المنصوري السيناريو الذي تتم فيه عملية الصيد بدءاً من الحجز المسبق، وتحديد المدة التي سيقضيها الزائر في المحمية والعدد الذي يريد صيده، حيث يتم توفير المسكن والمبيت ووجبات طعام بأسعار رمزية في حين يحضر المقناص كاملاً (مستلزمات الصيد)، إذا ما رغب الضيف بالمبيت خارج المخيم، مشيراً إلى أن الوقت المناسب للصيد يكون في الصباح الباكر أو في ساعات العصر، لأنهما الوقتان المثاليان للصقر والصقار. وأشار سلطان محمد مرخان المنصوري من اللجنة المنظمة إلى الرعاية الكاملة التي توفها اللجنة للضيف، مضيفاً ، نوفر للضيوف كل الخدمات، كما يوجد قسم للعائلات وخيام مجهزة بكافة مستلزمات الإقامة والنوم، بينما حرصنا على توفير سبل الأمن والسلامة للزوار من حيث أدوات الإسعاف وتوفير طبيب يشرف على الحالات المرضية إن وجدت، وهو ما ضاعف حجم الزوار من مختلف دول الخليج والسياح الأجانب الذي انبهروا بحجم التنظيم، وحسن الضيافة. وأكد حمد الدرعي من اللجنة المنظمة، أن فصيلة بيور من أفضل الصقور للصيد نظراً لامتيازها بالسرعة التي يريدها الصقار، وتتمكن من هدفها بزمن محدود، منوهاً بأن الطير له نصيب من الصيد، فهو يصطاد لنفسه بالدرجة الأولى، ويجب على الصقار الموازنة بين قوة الصقر واحتياجه للأكل، مشيراً إلى اختلاف طريقة الصيد لدى الصقور التي تحلق على ارتفاع كبير في انتظار فريستها فيما يحط بعض الصقور على جذع شجرة لتفحص فريسته وما أن يلمحها حتى ينقض عليها.

مشاركة :