أصدر تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس السبت، بياناً موجهاً إلى «الشعب السوداني» بشأن رؤيته للمفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم البلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل / نيسان الماضي، في وقت وجه المجلس العسكري دعوة إلى لقاء ممثلي التحالف الذين طلبوا تأجيل اللقاء إلى غد الاثنين .وأوضح التحالف في بيانه: «تلقينا اتصالاً من المجلس العسكري لاستئناف التفاوض، وقد أبلغناهم بأن المنهج القديم لا يتسق مع مطالب الشعب السوداني في الخلاص والوصول بالثورة إلى مراميها بالسرعة المطلوبة».وأكدت «قوى التغيير»، في بيان صحفي أمس، رغبتها في الاستمرار في التفاوض بعيداً عن التراشق الإعلامي، والوصول إلى اتفاق خلال 72 ساعة. وتابع البيان: «يأتي ردنا هذا لإيماننا بأن بداية عهد جديد تتطلب عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار، لأن الأزمة السياسية المتطاولة تنعكس على الشعب السوداني في شكل أزمات اقتصادية طاحنة، وتعطيل للحياة، وتذبذب في الخدمات الضرورية».وشدد بيان قوى الحرية والتغيير على 5 نقاط أساسية تشرح رؤيته بشأن المفاوضات مع المجلس العسكري، وهي: ردنا على مذكرة المجلس العسكري سيرسل مكتوباً، حددنا نقاط الخلاف بيننا وبين المجلس العسكري، والتي سيكون النقاش حولها بصورة حاسمة هو هدفنا في أي لقاء، أن ندخل في نقاش مباشر حول هذه النقاط من دون توقف، لنفرغ منها خلال 72 ساعة يصير بنهايتها شعبنا على بينة من أمره، يعقد الاجتماع في مكان مناسب لإنجاز أعماله بعيداً عن التراشق الإعلامي. وقالت إن إعلان موقفها كاملاً سيكون في مؤتمر صحفي .وشدد على أهمية استمرار الخطوات التصعيدية «فهي الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، فنضالات الشعب السوداني من دون تراجع هي ما يصنع التغيير الحقيقي، إضافة إلى رغبة كل السودانيات والسودانيين في إنجاز أهداف الثورة، وتحقيق المطالب التي خرج من أجلها الملايين».(وكالات)
مشاركة :