أكد الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، أن جلسات التفاوض بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير ستستأنف الاثنين، الساعة 12 ظهرا، بحسب ما أفادت مراسلة العربية، ليل الأحد. وأضاف أن استئناف التفاوض يأتي في أجواء أكثر تفاؤلا بين الطرفين للوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية. وفي وقت سابق، الأحد، طلبت قوى الحرية والتغيير من المجلس العسكري الانتقالي تأجيل الاجتماع المزمع عقده بينهما، وذلك "لاستكمال المشاورات". وأفادت مراسلة "العربية" نقلاً عن مصادر موثوقة، بأن اجتماعاً غير معلن كان من المقرر عقده بين ممثلين لقوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في قاعة الصداقة، إلا أنه تأجل إلى وقتٍ لاحق. في حين كشفت مصادر من قوى الحرية والتغيير، أن اجتماعاتهم الداخلية كانت من المقرر أن تحسم تشكيل "المجلس القيادي" لقوى التغيير لكنها لم تتوصل لتوافق تام. وكانت قوى التغيير أعلنت عن رغبتها في استئناف التفاوض بعيداً عن التراشق الإعلامي، والتوصل لاتفاق خلال 72 ساعة. وكان من المفترض أن تستأنف، الأحد، تلك المفاوضات حول المجلس السيادي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس الانتقالي العسكري. محاولات لفض الاعتصام على صعيد آخر، نفى المجلس العسكري السوداني، في وقت سابق، ما تردد في عدد من وسائط التواصل ووسائل الإعلام أن هناك محاولات لفض الاعتصام بالقوة من جانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. وأكد في بيان أن هذا الحديث عار من الصحة تماما، لكنه لفت إلى أن "ما يحدث خارج منطقة الاعتصام شأن آخر يستوجب الحسم". كما أوضح أن "مجموعات قامت بإغلاق جزء كبير من شارع النيل وبعض الطرق الأخرى وهذا الأمر مرفوض تماما ويخلق نوعا من الفوضى والمضايقات". وقال إن هذه الأمر الذي يستدعي من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعا لحياة المواطنين وحفاظا على أمنهم و سلامتهم. وكان تجمع المهنيين السودانيين أعلن في بيان على حسابه الرسمي على تويتر مساء الأحد أن "قوات تابعة للاستخبارات العسكرية وبعض بقايا وفلول النظام، قامت بالاعتداء على بعض أفراد اللجان الميدانية المسؤولة عن تأمين مياه الشرب والثلج والطعام للمعتصمين بالميدان، ومنع وصول هذه الاحتياجات الأساسية لساحة الاعتصام السلمي الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة" كما اعتبر التجمع تلك " الاجراءات التعسفية بأنها جزء من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام الباسل"، مؤكداً أن خيارات التصعيد والتصدي السلمي مفتوحة، وأن الاعتصام سيظل صمام أمان الثورة
مشاركة :