الحكومة اليمنية تفضح التضليل الحوثي و«فشل جريفيث»

  • 5/12/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عدن: «الخليج»، وكالاتكررت ميليشيات الحوثي الانقلابية مسرحيتها الهزلية الثانية في محافظة الحديدة تحت عنوان: الانسحاب من موانئ المحافظة، طبقاً لاتفاق استوكهولم، بزعمها تنفيذ عملية انسحاب أحادي، غير أنها استبدلت مسلحيها بعناصر أخرى تتبع لها، تقول إنهم من تشكيلات قوات خفر السواحل، التي شكلتها هي بعد انقلابها على الشرعية في اليمن، فيما أعلنت الحكومة الشرعية تعليق اجتماعات الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار مع مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث، وبعثة المراقبين الدوليين، حتى توضيح حقيقية «المهزلة».وقال متابعون، إن ما حدث في ميناءي الصليف ورأس عيسى مسرحية جديدة للحوثيين، وكرروا ما قاموا به في ديسمبر الماضي في ميناء الحديدة، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الشرعية، فيما كان يفترض أن يتم الانسحاب تحت رقابة ثلاثية تكون الحكومة الشرعية طرفاً فيها، وتُنزع خلالها الألغام وتزال الحواجز وينسحب كافة المسلحين المرتبطين بالحوثي من موانئ الحديدة، سواء من كانوا بزي مدني أو عسكري. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن عرض ميليشيات الحوثي بإعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى غير دقيق ومضلل. وقال الوزير الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»، إن أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به، مضيفاً: «إن هذا العرض يعد استنساخاً لمسرحية تسليم الميليشيات ميناء الحديدة لعناصرها سابقاً».ولفت إلى أن عرض ميليشيات الانقلاب، يأتي في سياق محاولات الميليشيات لتضليل المجتمع الدولي ومجلس الأمن قبل انعقاد جلسته القادمة والحيلولة دون اتخاذ موقف حازم أمام استمرار الميليشيات، في عرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد وتقويض جهود الحل السلمي. وأشار وزير الإعلام إلى ترحيب الحكومة اليمنية بأي خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق ‎السويد بشأن إعادة الانتشار في موانئ ومحافظة ‎الحديدة.وذكّر الوزير الإرياني ببنود اتفاق الحديدة، التي تنص على تنفيذ المرحلة الأولى في خطوتين؛ الأولى انسحاب الميليشيات من ميناءي الصليف ورأس عيسى، وتسليم خرائط الألغام للأمم المتحدة ونزع الألغام والمتفجرات، وإزالة المظاهر المسلحة وإجراء الرقابة والتحقق واستمرار الرقابة. وأضاف أن الخطوة الثانية تشمل انسحاب الميليشيات الحوثية من الميناء الرئيسي في الحديدة وانسحاب القوات الحكومية من مثلت كيلو 8، وتسليم الخرائط ونزع الألغام وإزالة المظاهر المسلحة، وعمل رقابة مشتركة في كل المناطق التي سيتم الانسحاب منها.وأعلن الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، تعليق اجتماعاته مع مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث، وبعثة المراقبين الدوليين، إلى حين إعلان الأمم المتحدة بشأن خطة الحوثيين في الحديدة. وقالت مصادر في الفريق الحكومي، إن الفريق أجّل اجتماعاته التي كانت مقررة، مع رئيس المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسجارد، لحين إصدار بيان من مكتب جريفيث يوضح حقيقة «المهزلة» التي تجري في الحديدة.وأضافت المصادر أن «الوفد الحكومي في حل من هذه المسرحية التي تجري باشتراك الأمم المتحدة»، مؤكدة في الوقت ذاته التزام الحكومة بتنفيذ خطة إعادة الانتشار المعدلة، واتفاق استوكهولم.من جانبه، اعتبر محافظ الحديدة، الحسن علي طاهر «أن إعادة انتشار الحوثيين من موانئ الحديدة «مسرحية هزلية»، مضيفاً أن «عملية إعادة الانتشار من موانئ الحديدة يجب أن تخضع لإشراف ثلاثي من الأمم المتحدة والحكومة والحوثيين». وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي استبدلت مسلحيها بآخرين في موانئ الحديدة، وطالب الأمم المتحدة بتحديد موقفها من خطة إعادة انتشار الحوثيين في الموانئ، كما قال إن ما يجري في الحديدة هو محاولة تغطية على فشل المبعوث الأممي جريفيث.واعتبر السياسي والدبلوماسي ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى بريطانيا، أن إعلان الأمم المتحدة عن موافقة الحوثيين على الانسحاب من طرف واحد من ميناءي الصليف ورأس عيسى وبعض مناطق الحديدة يحمل أكثر من سبب لاعتباره إعلاناً للتمويه. وقال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «قد يكون «متفقاً عليه» ليُجنب المبعوث الأممي الإحراج حينما يتعين عليه أن يقدم تقريره إلى مجلس الأمن يوم 15 مايو القادم بشأن تنفيذ اتفاق استوكهولم، بناء على قرار اللجنة الرباعية».

مشاركة :