الدوحة ـ الراية: بدعم من أهل الخير في قطر دشّنت قطر الخيرية داراً للأيتام في منطقة سوات بباكستان، تستوعب 100 يتيم، بحضور مسؤولين محليين ودبلوماسيين في السفارة القطرية بباكستان. وتقع دار الأيتام على بعد حوالي 180 كيلومتراً من العاصمة إسلام أباد، وتضم خمس صالات كبيرة لإقامة ومبيت مجموعة من الأيتام الذين تكفلهم قطر الخيرية، إضافة إلى صالة لتناول الطعام، ومطبخ، ومصلى ومكاتب إدارية ومساحات للعب والترفيه، وقد شيّدت على مساحة تبلغ 365 متراً مربعاً مع مراعاة معايير البناء المعتمدة والسلامة. قام بافتتاح الدار كل من سعادة السيد مسعود طالب العذبي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر بإسلام آباد، إلى جانب كل من: السيد سليم رحمن وزير المجلس الوطني في منطقة سوات، ومحمد علي شاه ناظم المقاطعة والسيد أمين عبد الرحمن مدير مكتب قطر الخيرية في باكستان. 6000 مكفول وبعد افتتاحها قام الضيوف بزيارة تفقدية لمرافق الدار، واستمعوا لعرض تقديمي عن جهود قطر الخيرية لخدمة شرائح الأيتام ومشاريعها في منطقة سوات، وقدّم الأيتام المكفولون تلاوات من القرآن الكريم والأناشيد الوطنية، واختتم الحفل بكلمة من مدير مكتب قطر الخيرية بباكستان السيد أمين عيسى شكر فيها الضيوف الذين دشّنوا انطلاقة الدار، ووجّه كلمة للأيتام حول أهمية التعلم والتميز في حياتهم، ووعد بتنفيذ مزيد من المشاريع التنموية في عموم أنحاء باكستان لتوفير رعاية مميزة للأيتام والتخفيف من معاناة الأسر الفقيرة. وبدأت قطر الخيرية نشاطها في باكستان عام 1992 ووصل عدد مكفوليها خلال العام الحالي 2019 إلى 6000 مكفول (من الأيتام والمعاقين وطلاب العلم والأسر فقيرة) وتشرف قطر الخيرية على جميع المكفولين بشكل مباشر عبر المشرفين الميدانيين التابعين لها في المناطق التالية: (سوات - شانغلا - بيشاور - دير - راولبندي - اسلام آباد - أتك - مانسهيرا - مظفر آباد - باغ - ليبا - دير كوت - راولاكوت). وتعد باكستان من الدول التي تتعرّض للكوارث الطبيعية والأزمات، وهو ما يؤدي إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال الأيتام الذين يحتاجون للكفالة والرعاية. الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قد احتفت مؤخراً بكونها أكبر عائلة للأيتام في العالم من خلال المُبادرة التي تتبع لها وهي مبادرة «رفقاء» التي تهتم بقضايا الأطفال والأيتام عبر العالم، حيث وصل عدد المكفولين من خلالها إلى أكثر من 156,000 مكفول وتطمح قطر الخيرية بنهاية 2019 إلى رفع عدد مكفوليها إلى 190,000 مكفول.
مشاركة :