قطر الخيرية تفتتح أكبر مدينة تعليمية للأيتام بالسودان

  • 6/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مرافق إدارية وقاعات للطعام والأنشطة الرياضية المدينة التعليمية تضم سكناً داخلياً للأيتام يتسع ل 600 يتيم  الدوحة -الراية: شارف العملُ على الانتهاء في مدينة طيبة التعليمية بالريف الجنوبيّ للعاصمة الوطنية أمّ درمان التي تنفذها قطر الخيرية بالسودان، وتستهدف رعاية 600 يتيم بصورة كاملة ومباشرة، بينما تتسع مظلة المُستفيدين منها لتشمل 6,600 من الأيتام وأسرهم والفئات الأشد احتياجًا بتلك المناطق الفقيرة جنوبي ولاية الخرطوم. وقال السيّد حسين كرماش مدير قطر الخيرية- مكتب السودان- إنّ نسبة الإنجاز وصلت إلى 95%، متوقعًا انتهاء كل الأعمال المتعلقة بالمدينة في غضون شهر ونصف الشهر عقب انتهاء فترة الحظر الصحي التي فرضتها السلطات السودانية لمواجهة فيروس كورونا. وأضاف إن مدينة طيبة التعليمية ستكون في كامل الاستعداد والجاهزية للافتتاح قبل بداية العام الدراسي المقرر له مطلع سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن عملية اختيار الطلاب الأيتام تمضي الآن وَفق أسس ومعايير محكمة وتنسيق تام مع المختصّين في وزارة التربية والتعليم. بدوره، قال السيد محمد إبراهيم علي فضل الله المدير العام لوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، إنّ وجود مدينة متخصصة تقدم خدمات تعليمية متكاملة للأيتام يشكل إضافة مرحبًا بها وسيكون لها انعكاس واضح في المجتمع عبر خدمة شريحة الأيتام، وأكّد أن توفر السكن والإعاشة لهم سيجعل المردود كبيرًا جدًا. وتتكون المدينة التي تم بناؤها على مساحة 9000 متر مربع من عدد من المرافق، أهمها مدرسة للتعليم الأساسي وتضم 9 فصول ومعمل حاسوب، ومدرسة ثانوية تضمّ أربعة فصول ومعملًا ومكتبة ومعمل حاسوب بجانب ملحقات المدرستَين من مكاتب ودور أخرى. ومن الوحدات المهمة كذلك بالمدينة المركز الصحي المجهز بشكل حديث لكي يقدم خدمة طبية متميزة للدارسين وللقرى الفقيرة القريبة منه، إلى جانب المرافق الإدارية المختلفة وقاعات الطعام والأنشطة ومرافق للأنشطة الرياضية، وتضم المدينة كذلك سكنًا داخليًا للأيتام يتسع ل 600 يتيم. ويكتسب مشروع مدينة طيبة التعليمية أهمية مضاعفة نظرًا لأن عدد الأيتام في ولاية الخرطوم وحدها حوالي (60,000) يتيم حسب وزارة الرعاية اﻻجتماعية لولاية الخرطوم في وقت لم تتجاوز فيه نسبة الكفالة من المنظمات والجهات الحكومية (50%). وقالت الأستاذة منى إبراهيم الفكي مسؤول المنظمات بوزارة التربية والتعليم بالخرطوم إن مدينة طيبة التعليمية تأسّست وسط قرى ومناطق لا توجد بها مدارس، ما يجعل فائدتها عظيمة للقاطنين بتلك القرى. وأكّدت أن المدينة تشكل إضافة حقيقية بالنسبة لوزارة التربية والتعليم لأنها تستهدف شريحة مهمة (الأيتام) وتقدم لهم خدمة تعليمية متفردة تختلف عن التجارب السابقة. من جهته، أوضح السيد عمر بلال أحد المسؤولين المحليين بمنطقة أم القرى المجاورة لمدينة طيبة التعليمية أن هناك حزمة من المكاسب تحققت لهم عمليًا قبل أن تبدأ طيبة عملها بصورة فعلية، منوهًا بأنهم كانوا يشربون مياهًا مالحة يذهبون لجلبها عبر العربات التي تجرها الدواب لمسافة (5) كيلومترات، لكنهم أصبحوا الآن يشربون مياهًا عذبة تصلهم عبر الشبكة في منازلهم بفضل محطة المياه التي أنشأتها قطر الخيرية بمدينة طيبة. وأضاف: المواطنون في سبع قرى مجاورة لطيبة ينتظرون الآن بفارغ الصبر بداية عمل المركز الصحي الحديث بمدينة طيبة، كما يترقّبون افتتاح مدارس طيبة كي يلتحقَ أبناؤهم بها ويتلقوا تعليمًا جيدًا فيها.

مشاركة :