بدأت ميليشيات الحوثي، اليوم، انسحاباً جزئياً من ميناءي الصليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة. بحسب ما أكد مسؤول محلي يمني. وأضاف المصدر أن عملية الانسحاب ستستمر لعدة أيام قادمة، وأن فرقاً من الأمم المتحدة تراقب تحركات الحوثيين في الميناءين. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنها ستراقب انسحاب ميليشيات الحوثي من الحديدة الذي يبدأ اليوم السبت ويستمر لمدة 3 أيام. وقال اللفتنانت جنرال مايكل لوليسغارد، الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق إن الحوثيين ينوون بدء الانسحاب اليوم السبت من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار في بيان أن الحوثيين سينفذون "انسحاباً مبدئياً أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 مايو من ميناء الحديدة والصليف وميناء رأس عيسى. وأبرمت الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيات الحوثي اتفاقاً مبدئياً في ديسمبر الماضي لسحب عناصر الحوثيين من الحديدة بحلول السابع من يناير الماضي، وذلك لتمهيد الطريق لمفاوضات تنهي الحرب المستعرة منذ أربعة أعوام. وذكر البيان أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام مشيراً أن من المهم أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات". وأضاف أن من شأن الانسحاب أن يسمح بدور أممي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر . وانتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه غير دقيق ومضلل. وأضاف "عرض ميليشيات الحوثي لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءاً من اليوم السبت غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به". وقال صادق دويد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار على تويتر إن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق ديسمبر "وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية".