أُدخل صحافي ينتقد حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحلفاءه القوميين، مستشفى بعد تعرّضه لهجوم أمام منزله. وأوردت صحيفة «يني شق» أن نحو 6 أشخاص ضربوا بمضرب بيسبول الكاتب يافوز سيل ديميراغ، بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني الجمعة. يأتي ذلك في ظلّ توتر بين حزب «العدالة والتنمية» الحاكم و«حزب الشعب الجمهوري» المعارض، بعدما قررت اللجنة العليا للانتخابات إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في إسطنبول، والتي فازت بها المعارضة، وإعادتها في 23 حزيران (يونيو) المقبل. وأعرب عشرات من أبرز الفنانين في تركيا عن دعمهم لأكرم إمام أوغلو، الذي تسلّم رئاسة بلدية المدينة لأقل من 3 أسابيع، قبل قرار اللجنة الذي استجاب طعوناً قدّمها الحزب الحاكم. وقال إمام أوغلو، في إشارة الى خصومه: «يقولون إن على الفنانين ألا يتحدثوا. لا، سيتحدثون. حان وقت الحديث ورفع الصوت». وأضاف: «لا تقلقوا، كل شيء سيصبح كما يرام». وفي اليوم التالي، تحوّلت هذه العبارة إلى وسم باللغة التركية، نُشر أكثر من مليون مرة على «تويتر». وكتب تاركان، أحد أشهر المغنين في تركيا، على «تويتر»: «عاندني النوم الليلة الماضية، لكن الضوء الآتي من الأفق صباحاً كان أكثر سطوعاً من ذي قبل. أدركت أن كل شيء سيصبح كما يرام». ونشر الفنان الكوميدي جم يلماز لقطة من أحد أفلامه الذي يحمل الاسم ذاته، وأُنتِج عام 1998. كذلك كتب غوخان أوزوغوز من فرقة أثينا لموسيقى الروك، التي مثلت تركيا في مسابقة يوروفيجن الموسيقية عام 2004، على «تويتر»: «كل ما نريده هو الحقوق، القانون والعدالة». وأثار اتساع نطاق حملة الفنانين ردّ فعل عنيفاً من الحكومة، إذ نشر مدير السجلات الرئاسية محمد صفي صورة على «تويتر» للائحة تضمّ أسماء الفنانين الذين أعلنوا دعمهم إمام أوغلو. ودفع ذلك «حزب الشعب الجمهوري» إلى توجيه سؤال إلى الحكومة، عن احتمال تلقي صفي أمراً بجمع الأسماء، وهل ستتخذ الرئاسة خطوات قانونية ضد هؤلاء الفنانين. وأعلن حاكم إقليم نوشهر وسط البلاد، وهو من الحزب الحاكم، أنه لن يسمح لهؤلاء الفنانين بالعمل في مدينته. وعلّق فنانون بسخرية على لائحة صفي، إذ كتبت الممثلة بيرنا لاشين على «تويتر»: «هذا لا يصحّ، لماذا اسمي هو الثالث في اللائحة، لا الأول، ستنشب شجارات الآن. إنها غير مرتبة أبجدياً. أعيدوا ترتيبها».
مشاركة :