ألمانيا تنفي عزمها ترحيل صحافي تركي معارض لأردوغان

  • 10/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يوم من زعمه بأن ألمانيا طلبت منه المغادرة، قدمت إدارة الهجرة في هامبورغ رواية مناقضة تماما، نافية نيتها ترحيل الصحافي التركي عادل يغيت. واشتهر يغيت، المقيم في ألمانيا منذ 36 عاما بانتقاداته للرئيس التركي أردوغان. نفت إدارة الهجرة وشؤون الأجانب في مدينة هامبورغ الاثنين (29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) نيتها ترحيل صحافي تركي ارتدى قميصا عليه شعار ينادي بالحرية للإعلاميين الاشتراك خلال مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وكان الصحفي التركي، المعروف بانتقاداته للرئيس أردوغان، قد ذكر في مقابلات مع وسائل إعلام ألمانية أنه تم إبلاغه بأن عليه مغادرة البلاد بحلول كانون الثاني/يناير المقبل وإلا فإنه سيتم ترحيله. وقال الصحافي البالغ من العمر (60 عاما) إنه يخشى على سلامته في تركيا في حال عودته. وقال متحدث باسم إدارة الهجرة في هامبورغ "لم يتلق السيد يغيت أي إشعار بطرده، ولا توجد خطط لترحيله". وتابع أنه رغم أن المسؤولين لم يجددوا تصريح إقامته المؤقت، فقد كتبوا له في نفس الرسالة أنه سيتسلم نموذجا مختلفا للإقامة. وأضافوا "مكتب الهجرة المسؤول اتفق على هذه الإجراءات مع يغيت ومحاميه مسبقا". وكانت وسائل إعلام ألمانية قد ذكرت يوم أمس الأحد أن السلطات الألمانية تعتزم ترحيل يغيت مطلع العام المقبل. كما قال الصحافي المذكور لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" إنه تبلّغ الجمعة بأن عليه مغادرة البلاد بحلول كانون الثاني/يناير". كما ربط بين ما زعمه حول نية الحكومة الألمانية ترحيله وبين الحركة الاحتجاجية التي أقدم عليها في المؤتمر الصحفي المشترك بين ميركل وأردوغان في برلين في 28 أيلول/ سبتمبر الماضي. وقال يغيت "يجب أن يكون هناك علاقة بين الأمرين، ليس هناك تفسير آخر محتمل". وكتب يغيت عمودا لصحيفة "تاز" الألمانية اليسارية نشرته أيضا صحيفة تركية معارضة لأردوغان على موقعها الإلكتروني ينتقد فيه حكومة الرئيس التركي. وقال "بالطبع أخشى على سلامتي إذا طُردت"، مضيفا "في تركيا يتم إسكات الصحافيين". ويشار إلى أنه ومنذ محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016، قامت الحكومة التركية بسجن الآلاف من الأعداء المفترضين للدولة التركية بينهم العديد من الصحافيين والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان. أ.ح/هـ.د (أ ف ب، د ب أ)

مشاركة :