ارتبط اسم أحمد حسن الزيات بعصر النهضة العربية في مصر والعالم العربي أو ما يعرف بفترة التنوير واليقظة العربية، حيث أسس "الزيات" مجلة الرسالة في عام 1933، والتي كانت منبرًا لكبار الكتاب والسياسيين والأدباء في مصر والعالم العربي ومن أبرزهم: محمود عباس العقاد، وأحمد أمين، وعلي الطنطاوي، ومحمد فريد أبو حديد، وأحمد زكي باشا، ومصطفى عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، ومحمود محمد شاكر والشابي. ولد أحمد حسن الزيات في الثاني من أبريل عام 1885 بقرية كفر دميرة القديم، في طلخا، دخل الأزهر قبل الثالثة عشرة من عمره، وفُصِلَ قبل إتمام دراسته. وعمل في التدريس الأهلي. فعلم العربية في مدرسة "الفرير" نحو سبع سنوات. وتعلم مدة في مدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة. ودرس الأدب العربي في المدرسة الأميركية بالقاهرة سنة 1922، ثم في دار المعلمين العليا ببغداد سنة 1929، وأقام ثلاث سنوات ببغداد حيث صنف فيها كتابه "العراق كما عرفته" وقد احترق الكتاب قبل نشره، عاد إلى القاهرة مرة آخرى وأسس مجلة الرسالة، في عام 1933 وتوقفت عام 1950 وحاول إعداة اصدارها مرة أخرى في 1960 ولكنها لم تخرج للنور،ورحل عن عالمنا في الثاني عشر من مايو عام 1968 عن عمر ناهز الـ83. ترك عددًا من المؤلفات الهامة من أبرزها تاريخ الأدب العربي، وفي أصول الأدب، ودفاعا عن البلاغة، وكما ترجم رواية "رفائيل" للكاتب ألفونس دي لامارتين، ورواية آلام فرتر للروائي الألماني جوته، ويعتبر كتاب "وحي الرسالة" الصادر في أربعة مجلدات عام 1940 أبرز أعماله حيث عكف على جمع مختاراته من مجلة الرسالة، والتي وصفها الدكتور شكري فيصل بأنها:" كانت مقالات الزيات والرافعي في مجلة الرسالة تُرصد رصدًا وتُترقب ترقبًا في بلاد الشرق العربي".اهتمت كتابات الزيات بتعميق مفاهيم العروبة والدفاع عن حضارة الأمة، والرد على المستشرقين الذين يجردونها من كل فضل، ويزعمون أن اليونان والرومان هما منبعا الثقافة العالمية.
مشاركة :