أكد الدكتور عبدالله بن عدنان الهيفاني، أستاذ الصيدلة الإكلينيكية المساعد وكيل كلية الصيدلة لشؤون المستشفيات بجامعة أم القرى، أن أعداد مرضى السكر من النوع الثاني بالسعودية بلغت ما يقارب 4 ملايين مصاب، بحسب إحصائية نُشرت على موقع الاتحاد الدولي لمرضى السكري. وقال “الهيفاني” : إنه بالرغم من أنه لا يوجد سبب أساسي لظهور مرض السكري إلا أن هناك عوامل عديدة مرتبطة به، من أهمها الوزن الزائد، والتغذية غير الصحية، إلى جانب تناول كميات كبيرة من السكر الأبيض، الذي يعد من أهم أسباب السمنة. وأضاف: السمنة قاربت نسبتها بين السكان في السعودية الـ40 %، ولا توجد دراسات دقيقة عن متوسط الكميات التي يتناولها الشخص من السكر بالسعودية، ولكن في تقرير نشر في وسائل الإعلام ذُكر أن معدل استهلاك السعوديين من السكر يساوي 1.5 مليون طن سنويًّا. وأشار “الهيفاني” إلى أن الجهود المبذولة للتقليل من استهلاك السكر مستمرة، خاصة فيما يتعلق بمشروبات الطاقة والمشروبات الغازية. مشيرًا إلى أن نِسب انتشار السمنة ومرض السكري في ازدياد مطرد. وأكد أن العديد من مرضى السكر الذين تعامل معهم قد يختارون إضافة دواء آخر للتحكم بمستويات السكر بالدم، فضلاً عن الإقلاع أو حتى تقليل كمية السكريات والحلويات. وعن سؤال ما إذا كان تناول السكر يسبب الإدمان أجاب “الهيفاني” قائلاً: هناك دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، ذكرت أن السكر يسبب الإدمان، وأرجعت ذلك إلى ما يسببه تناول السكر من الشعور بالسرور والنشوة، وإن كانت مؤقتة. وأشار إلى أن العديد من التقارير الصحية أثبتت أن تناول السكر بكميات كبيرة يسبب العديد من الأضرار الصحية كالسمنة، ومرض السكري، وتقليل استجابة مريض السكري لأدويته، وأمراض القلب والشرايين، ويقلل من هرمون الذكورة، بل الخصوبة أيضًا. واختتم “الهيفاني” حديثه بتساؤل: هل جهود التوعية ضد السكر كافية أم لا في ظل المشاكل الصحية للسكر؟
مشاركة :