«القايدي» يحجز مقعد الإمارات بين العشرة الكبار في دبي للقرآن الكريم

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتابعون لفعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن المتسابق الإماراتي عبدالله محمد عبدالله مصبح القايدي، البالغ من العمر 19 عاماً، قد حجز مكاناً بين العشرة الكبار في الدورة الحالية، ليكون ضمن لائحة الشرف التي تضم العشرة الأوائل من بين 90 مرشحاً ممثلين لدول عربية وإسلامية وجاليات مقيمة في الغرب. وتميز القايدي، الذي يقيم في الذيد بالشارقة، بتمكنه في الحفظ، حيث لم يوجه له إلا تنبيه واحد فقط، واستطاع أن يعدل خطأ بنفسه دون أن يحتاج إلى تصحيح من لجنة التحكيم الدولية، وكذلك أظهر المتسابق المواطن إتقاناً في الحفظ وجودة في الأداء ومراعاة لأحكام التجويد. وبدأ القايدي الحفظ في عمر 12 سنة وأتمه في عمر 14 سنة، بتشجيع والدته التي تحفظ القرآن وأصدقائه وهو يدرس بالصف الثاني بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة محمد الخامس بأبوظبي وفرعها في عجمان. وقد شارك في مسابقة الكويت ومسابقات مؤسسة الشارقة للقرآن والسنة ومسابقة الحافظ المواطن، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم، كما كان يذهب إلى المدينة المنورة للحفظ والمراجعة بدعم مؤسسة الشارقة، وبرفقة أصدقائه ويطمح للحصول على الدكتوراه. ويعتبر المتسابق أحمد محمد طاهر من تشاد، ثاني أفضل المتسابقين، ليزيد من فرص قارة أفريقيا في الحصول على مقاعد متقدمة في الدورة الحالية للمسابقة، حيث تميز بالتمكن في الحفظ ولم يقع في أخطاء سوى في سؤالي الفترة الصباحية، وكانت أخطاء معدودة. والمتسابق التشادي بدأ الحفظ في عمر 5 سنوات وأتمه في عمر 12 سنة، تميز أثناء الاختبارات، بالاهتمام الكبير بأحكام التجويد والإتيان بالحروف من مخارجها، ويدرس هذا المتسابق في كلية التربية قسم التاريخ بجامعة تشاد، وشجعه والده على الحفظ وله 19 أخاً وأختاً منهم 7 إخوة يحفظون القرآن وكان يحفظ في الخلاوي ومن المصاحف على الألواح الخشبية. وشارك في مسابقات الجزائر والكويت ومصر، ورشحه للمسابقة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تشاد، وقد أسس المتسابق مركزاً لتحفيظ القرآن في بيتهم منذ عام 2015 يضم 120 طالباً وطالبة ويقوم بالتحفيظ فيه مع أحد أشقائه الحافظين للقرآن الكريم. كما أنه يعمل مذيعاً بإذاعة القرآن الكريم في تشاد ويقدم برنامجي «في رحاب القرآن» و«مفاتيح تدبر القرآن»، وهو يجمع بين دراسته الجامعية وتحفيظه للقرآن والعمل الإذاعي. وقد شارك 8 متسابقين في فعاليات اليوم الخامس من الدورة، وهم المواطن عبدالله القايدي، وأحمد محمد طاهر من تشاد، وعبدالقادر إيداروف من كازاخستان، وإشيموي شافي من رواندا، ومحمد إنظار الحق من نيبال، وأحمد حسين زاهد رضا من باكستان، وبوترالهي شمس الدين من مدغشقر، ومحمد بايلو باري من غينيا بيساو. وأكد أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة للجائزة رئيس وحدة الإعلام أن مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم تشهد تنافساً كبيراً بين المتسابقين في الدورة الـ«23» بمشاركة أكثر من 90 متسابقاً من الدول الإسلامية والجاليات بأنحاء العالم يمثلون أفضل حفظة للقرآن بترشيح بلدانهم لهم لما تعرفه من قوة المسابقة والتنافس الشريف القوي بين المتسابقين في هذا الميدان القرآني السنوي. وأشار إلى حرص اللجنة المنظمة على اختبار المتسابقين قبل الصعود للمنصة لضمان مشاركة المتمكنين من الحفظ قبل الصعود لمنصة المسابقة أمام لجنة التحكيم الدولية، منوهاً إلى أن مسابقة دبي الدولية للقرآن، أصبحت الآن محل تقدير واحترام وإعجاب لكثير من العلماء والجهات المعنية بكتاب الله وحفظه في مختلف دول العالم. وفي لقاء مع المتسابقين، ذكر عبدالقادر إيداروف 20 عاماً من كازاخستان، أنه بدأ الحفظ في عمر 10 سنوات وأتمه في عمر 16 وقد حفظ في مدرسة المدينة واجتهد في الحفظ بنفسه وهو يدرس في الصف الثاني بكلية الإمام أبي حنيفة في كازاخستان ووالده رجل أعمال. بينما، أفاد المتسابق أشيوي شافي 21 عاماً من رواندا، أنه بدأ الحفظ في عمر 16 سنة وأتمه في عمر 19 وله 5 إخوة وأخوات منهم اثنان يحفظان القرآن وشقيقه يعمل في كينيا وينفق على العائلة، وتعلم في كينيا في معهد البنين لتحفيظ القرآن بذهابه بنفسه لحرصه على الحفظ وحافزه حبه للقرآن، وشارك في مسابقة زنجبار ورشحته الجمعية الإسلامية في رواندا لمسابقة دبي ويطمح لدراسة العلوم الشرعية وأن يكون عالماً وإماماً.

مشاركة :