بن صراي: عمر العلاقـات التجارية بين الإمارات وإيطاليا 2000 عام

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور حمد بن صراي خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف تورينو الدولي للكتاب، عمق العلاقات التجارية والاقتصادية التي تجمع الإمارات بمختلف بلدان العالم، مستعرضاً عدداً من الوثائق والآثار التي تؤكد وجود علاقات متبادلة بين الإمارات وإيطاليا تعود إلى القرن الأول الميلادي. وأوضح بن صراي خلال الجلسة التي أدارها البروفيسور فيليبو لاندي، بالخرائط والوثائق طرق الملاحة البحرية والسفر البري التي ربطت الإمارات ببلدان القارة الأوروبية منذ آلاف السنين، كاشفاً عن عددٍ من الآثار التي تؤكد وجود علاقات تجارية واقتصادية متبادلة بين الإمارات وإيطاليا، مشيراً إلى أن هذه العلاقات بدأت من القبائل العربية التي كانت تعيش في الإمارات ومنطقة الخليج العربي. وأكد بن صراي خلال الجلسة التي حملت عنوان «من المراكز إلى القوافل» أن اهتمام دولة الإمارات بالآثار والحفريات وتتبع المراحل الزمنية التي مرت عليها، يجسد اهتمامها بتحقيق التراكم التاريخي والحضاري، ويكشف جهودها في تعزيز علاقاتها الثقافية العميقة مع مختلف بلدان العالم، موضحاً أن الإمارات تعاونت من نخبة من فرق التنقيب الإيطالية لاستكشاف تاريخ الكثير من المعالم في الشارقة ورأس الخيمة وغيرها من مدن وإمارات الدولة. وتحدث بن صراي عن دور المنظومة التعليمية في تعزيز الاهتمام بالتراث والتاريخ المادي والمعنوي للإمارات لدى الأجيال الجديدة، مشيراً إلى أن جامعة الإمارات تقدم تخصصات كاملة في دراسة التاريخ والتراث، وتمنح طلابها فرصة للتدريب العملي في التنقيب والبحث والتوثيق الميداني برفقة متخصصين محترفين من داخل الدولة وخارجها. وفي رده على سؤال البروفيسور لاندي حول حجم اهتمام الإمارات بالتراث العمراني العربي والإسلامي، مقابل اهتمامها بالتراث المعماري المعاصر، قال بن صراي: «في الوقت الذي كنا نشيد أعلى الأبراج في العالم كنا نعيد ترميم أجمل وأهم البيوت التراثية الإماراتية القديمة، ونجدد بناء أحياء كاملة وأسواق قديمة، إذ لم نجعل اهتمامنا في مواكبة العصر ينسينا ذاكرنا وتراثنا القديم والأصيل». وحول اهتمام الإمارات باللغة العربية وما يظهره الأجيال الجديدة من اهتمام باللغات الأجنبية، أوضح بن صراي أن الإمارات تحافظ على اللغة العربية على مختلف المستويات وفي الوقت نفسه دعمنا أي مبادرة وجهد لتعلم اللغات العالمية، انطلاقاً من رؤية الدولة إلى تعزيز فرص الحوار والتلاقي والتفاهم من مختلف بلدان العالم.

مشاركة :