كواحد من أبناء النادي كان لزاماً علي أن أطرح هذه الرؤية الفنية المتواضعة، يدفعني في ذلك انتمائي لهذا الكيان الذي عشت داخل أسواره سنوات طويلة وطويلة جداً. وما أجمل النقد عندما يكون من أحد أبناء النادي الذين عايشوا الوضع عن قرب، لذا آمل أن تلامس هذه الرؤية الواقع المؤلم وما يحدث داخل أروقة البيت الشبابي بأمل أن تدفع بالقائمين على شؤونه بوضع الحلول الجذرية وتدارك الجوانب السلبية. نحن كشبابيين نقدر كل ما تقوم به الإدارة من عمل متواصل ومجهودات تشكر عليها. ونعرف تمام المعرفة أن أي عمل مهما كان لا بد أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات ونحن واثقون أن الإدارة الشبابية سوف تعمل من أجل إعادة الليث إلى وضعه الطبيعي بعد تضافر الجهود ونكران الذات. إدارتنا المحترمة.. نحن نشاطركم تأثركم وعدم رضاكم عن الوضع الذي يمر به الفريق الأول والانحدار الرهيب. وأنا هنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء لكونكم تعرفونها جيداً. ولكن بحول الله -عز وجل- كمسؤولين تستطيعون بعد تضافر الجهود انتشال ليثكم من كبوته. إن ما دفعني للكتابة عن هذا النادي هو رحابة صدر رئيسه الأمير خالد بن سعد وتفهمه التام لما يدور في محيط ناديه من أحداث، ولكي أكون أكثر صراحة أقول هم كثير الشبابيون الذين تحدثت معهم وقد أخذت الحيرة منهم الشيء الكثير، وذلك بسبب الوضع الذي يمر به الفريق الشبابي، خصوصاً في الآونة الأخيرة وبالذات في مبارياته الأخيرة التي لعبها عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة والمخجلة في نفس الوقت. إن الإدارة الشبابية قادرة -إن شاء الله- على إعادة البسمة إلى شفاه أبناء النادي كيف لا ورئيسه من الرجال الذين يملكون من الخيرة وبُعد النظر الشيء الكثير.. بالتوفيق والله من وراء القصد. أخي اللاعب وليد عبدالله حارس مرمى نادي الشباب من خلال هذه الأسطر المتواضعة أحب أن أذكرك بأشياء أنت أعرف مني بها، ولكن هذا لا يمنعني مما أود قوله لك، كيف لا وأنت الحارس الذي أدخلت الفرحة إلى نفوسنا وساهمت مساهمة فعالة مع زملائك في تحقيق البطولات لنادينا. لقد قيل قديماً إن الثقة بالنفس نوع من أنواع الرجولة وأنت واحد من الرجال لمعرفتي بك عن قرب. نعم نحن أبناء الليث الأبيض أقولها بكل صدق وأمانة لن ولن ننسى لك ما تقدمه من جهد وعطاء وتضحية ونحن نرفض رفضاً قاطعاً أن يقال لك إنك مقصر.. صحيح هناك أخطاء ومن فينا لا يخطئ نحن بشر معرضون للخطأ والصواب لا يعصم الإنسان من الوقوع في الزلات، ونعرف أن الرياضة فوز وخسارة ولا بد أن نتقبل هذا بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز مهما كان حجمه بعيداً عن هضم حقوق الآخرين. كلنا أمل بأن يعود وليد عبدالله إلى مستوياته التي نعرفها عنه ويعرفها الجميع التي جعلته الحارس الأول للمنتخب ولناديه في السنوات الأخيرة.. وهو قادر على ذلك متى ما عمل بحرص على تلافي الأخطاء ونحن بانتظار ذلك.
مشاركة :