كشف إليوت أبرامز، المخضرم في السياسة الخارجية الأمريكية والممثل الخاص لإدارة دونالد ترامب لفنزويلا، أنه في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة الخيارات العسكرية للتعامل مع الأزمة الإنسانية الخطيرة في فنزويلا، ورفض نيكولاس مادورو التخلي عن السلطة، فإن إيران دخلت على الخط في هذه الأزمة. ونقلت صحيفة «jforum» الناطقة بالفرنسة، عن أبرامز قوله، إن إدارة ترامب تستعد لجولة جديدة من العقوبات ضد كوبا وروسيا بسبب أنشطتهما المزعزعة للاستقرار في فنزويلا والتي ساعدت في دعم مادورو، وأنه مع وصول المظاهرات إلى نقطة الانهيار، حيث يكافح العديد من الفنزويليين للحصول على ضروريات الحياة، اقترب مادورو من أعداء أمريكا مثل روسيا وكوبا وحتى إيران. وقال أبرامز إن روسيا وكوبا ليستا الشاغل الوحيد للولايات المتحدة في فنزويلا، لافتًا إلى أن خلال الأشهر الأخيرة، ومع تدهور الوضع، عززت إيران وجودها في فنزويلا؛ حيث تبحث طهران عن خلق قضية مشتركة مع نظام مادورو المناهض للولايات المتحدة، مؤكدًا أنه تحقيقًا لهذه الغاية، أرسل الإيرانيون العشرات من عملاء المخابرات للعمل مع مادورو. وقال أبرامز ردًا على أسئلة حول الوجود المتزايد لإيران في أمريكا اللاتينية: «لقد شهدنا تضامنًا أكبر من جانب إيران ونظام الحكم في فنزويلا خلال الأشهر الأخيرة»، متابعًا: «إذا درست رسائل البث الإيراني الدعائية، ستجد أنها في ارتفاع الآن لأنهم يعتبرون أن نظام مادورو في خطر». وأكد أبرامز أن هناك إيرانيين على الأرض، وأنهم ليسوا منتشرين على نطاق واسع مثل الذين أرسلتهم كوبا قائلًا: «نحن نتحدث أكثر عن الاستخبارات، لكنهم يعززون تضامنهم مع النظام». ونوه أبرامز بأن إيران، التي تواجه موجة جديدة من العقوبات الأمريكية على تجارة النفط، ترى أن هناك «مصلحة مشتركة هنا في معارضة توسع الديمقراطية في أمريكا اللاتينية». وخلص إلى أنه مع تطور الوضع على الأرض من دقيقة إلى أخرى، يظل الخيار العسكري خيارًا قابلًا للتطبيق بالنسبة للرئيس دونالد ترامب. ومنذ 23 يناير الماضي، تشهد فنزويلا توترًا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان جوايدو «أحقيته» بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وفي 30 أبريل الماضي، أقدمت مجموعة صغيرة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة الفنزويلية، على تنفيذ محاولة انقلاب، فيما أعلنت الحكومة في وقت لاحق من اليوم ذاته إفشالها. واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، البيت الأبيض، بزعامة الرئيس دونالد ترامب، ومستشاره جون بولتون، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب.
مشاركة :