مركز حقوقي: الاحتلال يتعمد قمع الأسرى الفلسطينيين في رمضان

  • 5/13/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم مركز أسرى فلسطين للدراسات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بتعمد التنغيص والتنكيد على الأسرى الفلسطينيين في شهر رمضان المبارك وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، بعدة إجراءات وممارسات قمعية تزيد من أوضاعهم صعوبة وقساوة.وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، في بيان اليوم،" إن الأسرى كل عام يأملون مع قدوم شهر رمضان بان تكون الأوضاع أفضل من ذي قبل وأن ينعموا بأجواء إيمانية خاصة، يتفرغون فيها إلى العبادة وقراءة القران وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولكن الاحتلال يبدد آمالهم في كل مرة بمزيد من الممارسات القمعية والتعسفية بحقهم خلال هذا الشهر الكريم".وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالى بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر أحيانا منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات.وأوضح أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيئ للأسرى كما ونوعا، ويرفع الأسعار في كانتين السجن بشكل مبالغ فيه عن الأيام الأخرى في غير رمضان، وذلك لإرهاق الأسرى مالياً، واستنفاد مخصصاتهم المالية التي تصل إليهم من ذويهم، وتفرض عليهم كذلك شراء أصناف محددة قد لا يرغب بها الأسرى ، إضافة إلى رفض إدخال مبلغ كنتين إضافي للأسرى في شهر رمضان من أجل تمكينهم من شراء احتياجاتهم الأساسية، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم .وأشار إلى أن من أساليب التنكيد على الأسرى خلال رمضان هي قيام الإدارة بمصادرة المراوح من غرف الأسرى، وخاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث الحرارة والرطوبة مرتفعة وتزداد صعوبة مع الصوم، مما يحول الغرف إلى أفران حارة، وكذلك تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى ، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، الذي يحتاج لوقت حتى يتكيف مع الوضع الجديد، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسري على المحاكم في رمضان لما فيها من معاناة وتعب وسفر عبر "البوسطة" (سيارة نقل) لساعات طويلة، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى .كما تمعن في التضييق على الأسرى وتعطل إدارة مصلحة السجون إدخال الأغراض الخاصة بشهر رمضان كالتمور وزيت الزيتون والحاجيات التي يستخدمها الأسرى لصناعة الحلويات، والتي تحضرها المؤسسات المختصة أو الأهل خلال الزيارة.وطالب المركز الحقوقي المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوقف اعتداءات الاحتلال على الأسرى خلال هذا الشهر الفضيل، وتوفير أجواء مناسبة لهم، لإقامة الشعائر الدينية التي تخص المسلمين في هذا الشهر، وتوفير كل مستلزمات الحياة لهم .

مشاركة :