جدد مجلس الأمن دعوة النواب اللبنانيين إلى انتخاب رئيس للجمهورية من دون مزيد من التأخير معرباً عن «القلق حيال تعطل انتخاب رئيس للجمهورية لعشرة أشهر، الأمر الذي أضعف قدرة لبنان على معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها وقوّض عمل المؤسسات اللبنانية». وحث مجلس الأمن في بيان رئاسي أعدته فرنسا وصدر بإجماع أعضائه أمس الخميس، القادة اللبنانيين على «التقيد بالدستور اللبناني والميثاق الوطني» ودعا كل الأطراف الى «التصرف بمسؤولية ووضع استقرار لبنان ومصالحه الوطنية فوق السياسة الحزبية». وأكد المجلس دعمه جهود رئيس الحكومة تمام سلام «ليحكم في ظل الظروف الصعبة ويدعو كل الأطراف في لبنان الى تمكين الحكومة من العمل بفعالية». وشدد على «القلق حيال استمرار القصف عبر الحدود من سورية على لبنان ما أدى الى وقوع وفيات وإصابات بين اللبنانيين، فضلاً عن الاجتياحات والخطف وتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية». ورحب البيان الرئاسي بدور القوات المسلحة والأمنية اللبنانية في توسيع سلطة الدولة والحفاظ عليها، كما رحب «بالالتزام الدولي القوي بدعم الجيش اللبناني» بما في ذلك المساعدة السعودية بثلاثة بلايين دولار بالتعاون مع فرنسا والتعهد الإضافي ببليون دولار من السعودية العام الماضي ودعم الولايات المتحدة ودول أخرى ساهمت في تعزيز قوة الجيش اللبناني. وعبر عن «القلق البالغ حيال كل الانتهاكات لسيادة لبنان». كما أكد على دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وحث السلطات اللبنانية على مواصلة تنفيذ التزاماتها بموجب تعهداتها الدولية في هذا الإطار، بما في ذلك المسائل المالية، ودعا كل الأطراف الى التعاون الكامل مع المحكمة».
مشاركة :