شركة yahoo التي وصلة ذروت قيمتها 125 مليار دولار في عام 2000، ثم بيعها بأقل من 4% من قيمتها التي وصلت إليها في ذلك الوقت لتكون قيمتها درسا قاسيا على الجميع أن ينتبه إليه وإليك خمسة أسباب أوصلتها لهذا الإنهيار. أولا – القرارات الخاطئة: ستشعر بالصدمة لو عرفت رفض شركة ياهو شراء محرك بحث غوغل في عام 2002 بقيمة مليار دولار، فيما تتجاوز قيمة غوغل هذا الرقم مئات المرات، كما أن استهانة الشركة عام 2007 بموقع فيس بوك، و إكتفائها بعرض مليار دولار فقط لشرائه، والأن فيسبوك تبلغ قيمته مئات أضعاف هذا الرقم، ومن القرارات الخاطئة أيضا رفض ياهو عام 2008 عرض إندماج قدمته ميكروسوفت، بأكثر من 44 مليار دولار، وأعتبر مجلس إدارة ياهو يومها أن الرقم منخفض للغاية. ثانيا – الإدارة السيئة: استطاع ستيف جوبز، إنقاد آبل من الإفلاس كذالك ستاسينا دل، نجح بوضع حدا لتراجع مايكرسوفت، لكن ياهو، فشلت بتوظيف مجلس تنفيدي قوي قادر على المهمة الصعبة، فمثلا سكوب تومبسون، استلم منصب رئاسة ياهو قبل أعوام، لكن تم فصله من منصبه بعد فضيحة السيرة الذاتية الكاذبة والمضللة التي قدمها، حتى مريسا مي صاحبة السيرة الناجحة في غوغل، لم تنجح بانتشال ياهو، من القاع رغم اجتهادها الكبير وإتخادها لكثير من القرارات. ثالثا – الصفقات الفاشلة: عقدت ياهو سلسلة صفقات إندماج وإستحواذ كلفتها عشرات المليارات لكن لم تحقق النتائج المطلوبة مثل صفقة شراء موقع فليكر للصور وشراء موقع بريد كاست شراء موقع تومبلت للتواصل الإجتماعي و الذي فشل بمنافسة فيسبوك وتويتر حتى عربيا إستحوذت على موقع مكتوب و عشرات المنتديات العربية مثل الرياضة إلى الأبد و عرب ديفدي فراش النسائي وثم إغلاقها نهائيا عام 2004 مما أغضب النشطاء و الصحفيين العرب بسبب حذف محتواهم الحصري بعد مجهود كبير . رابعا – الأسباب العشوائية: لم تركز ياهو، على خدمة معينة وتسعى لتطويرها بقوة وجذب المستخدمين، بل دخلت الكثير من المجالات بشكل متوازي دون التركيز على خدمة معينة كما الحال غوغل، فيسبوك، وآبل وغيرهم. خامسا – غياب التطور: تجاهلت الهواتف الذكية، ولم تستفيق سوى متأخرة عام 2012، عبر سلسة قرارات لجذب مستخدمي الشاشات الصغيرة، ولم يتم تطوير محرك بحثها لمنافسة غوغل، وصعد نجم فيسبوك وتطبيقات التواصل الإجتماعي فانتهى أيقونة الشركة ياهو مسنجر.