أظهر استطلاعان للرأي نُشرت نتائجهما أخيراً، تراجع دعم الديموقراطيين لاحتمال سعي هيلاري كلينتون إلى الترشح لانتخابات الرئاسة، وسط جدل في شأن استخدامها بريدها الالكتروني الشخصي خلال أدائها مهماتها الرسمية حين كانت وزيرة للخارجية. وأشار استطلاع أعده معهد «إبسوس» ووكالة «رويترز» إلى أن دعم ترشح كلينتون بين الناخبين الديموقراطيين تراجع بنحو 15 نقطة مئوية منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي، إذ أعلن 45 في المئة فقط أنهم سيساندونها. ولفت استطلاع آخر للرأي أعدّه الجانبان إلى أنه حتى الديموقراطيين الذين اعتبروا أن مسألة البريد الإلكتروني لم تؤثر في رأيهم سلباً أو إيجاباً، رأوا أن كلينتون قد تحقق نتائج أكثر سوءاً، بسبب هذا الجدل، إذا خاضت الحملة الانتخابية. وأقرّ أكثر من ثلث الديموقراطيين و44 في المئة من أصحاب التوجهات السياسية المستقلة، بأن هذه المسألة أضرّت بكلينتون سياسياً. في السياق ذاته، أعلن قطب العقارات الجمهوري دونالد ترامب أنه شكّل لجنة استطلاع لاتخاذ قرار في شأن خوضه سباق الرئاسة. وقال: «تعاملت مع الساسة طيلة حياتي. يتحدثون جميعاً من دون فعل، لذلك يبقى الحال على هذا الشكل». على صعيد آخر، انتقد السناتور الجمهوري جون ماكين سلاح الجو الأميركي بسبب «تباطؤه المقلق» في إنهاء اعتماده على محركات روسية في عمليات الإطلاق إلى الفضاء، على رغم مرور سنة على ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. ماكين الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ذكّر خلال جلسة استماع حضرها قادة من سلاح الجوّ، بأن الكونغرس خصص لهذا السلاح 220 مليون دولار في السنة المالية الحالية وحدد مهلة تنتهي عام 2019 للاستغناء عن المحركات الروسية وإبدالها. وأضاف: «بدل إعطاء الجهود مستوى الاهتمام المطلوب، أضاع سلاح الجوّ سنة، فعل خلال القليل لإنهاء اعتمادنا على محرّكات الصواريخ الروسية».
مشاركة :