محرر الشؤون الدولية – بلغ منسوب التوتّر في منطقة الخليج مستويات عالية أمس، بعد أن تعرّضت 4 سفن (سعوديتان وإماراتية ونرويجية) لأعمال «تخريبية» قبالة السواحل الإماراتية في الفجيرة. وأكدت مصادر أمنية إقليمية أن من قام بهذه العملية «يقرّب عود الثقاب من فتيل التفجير، وقد يكون سبباً لاندلاع نزاع عسكري في منطقة، هي على صفيح ساخن جدّاً». وينتظر العالم الموقف الأميركي مما جرى، باعتبار واشنطن المعنيّ الأول بالتصعيد مع إيران، وحذّر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت من خطر اندلاع نزاع «عن طريق الخطأ» في الخليج مع تصاعد التوتّر. ويتمتع ميناء الفجيرة بموقع إستراتيجي، يتيح للإمارات تصدير النفط من دون المرور بمضيق هرمز، وبالتالي ضمان حركة التصدير في حال حصول أي توتّرات اقليمية. وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش أن التحقيق في حادث تخريب السفن «يجري بحرفية، وستتضح الحقائق، ولنا قراءاتنا واستنتاجاتنا». وقال مصدر مسؤول في «الخارجية» السعودية إن الهجمات تشكّل «تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية والأمن الإقليمي، والدولي». وفي طهران، عبّرت السلطات عن «القلق» لتعرّض السفن لأعمال «تخريبية»، محذّرة من «مؤامرات الحاقدين». وقال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان حشمت الله فلاحت بيشه: «إن مخرّبين من دولة ثالثة» قد يكونون وراء الهجمات. وارتفعت أسعار النفط أمس ولامس سعر {برنت} 72 دولاراً للبرميل.
مشاركة :