قالت الحكومة الألمانية، اليوم (الاثنين)، إنها تراقب بـ«اهتمام متزايد» مخاطر تدخل روسي، أو حملة معلومات خاطئة مصدرها روسيا، للتأثير على الانتخابات الأوروبية التي ستجرى في أواخر مايو (أيار).وأعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتيفن سايبرت، لصحافيين، «لا يمكنني الآن الحديث عن حالات واضحة، لكن الاهتمام المتزايد بهذا الموضوع بات منذ وقت طويل ضرورياً، ونحن نقوم به بالفعل، في ألمانيا، كما على المستوى الأوروبي».وأوضح: «اهتمامنا المتزايد ليس من دون أساس. نراقب من كثب أنشطة من مصادر دولية مختلفة على الإنترنت، روسيا جزء منها».ويأتي تصريح سايبرت يبرت رداً على معلومات صحافية تتحدث عن تأثير تمارسه روسيا على بعض التيارات السياسية في ألمانيا، خصوصاً على حزب اليمين المتطرف «البديل لأجل ألمانيا»، وهو حزب المعارضة الأساسي في البرلمان.كذلك تحدّثت المفوضة الأوروبية لشؤون القضاء، فيرا جوروفا، عن هذا الموضوع، في مقابلة مع صحيفة ألمانية، وقالت: «علينا ألا نسمح بتزوير نتائج هذه الانتخابات بسبب تلاعب في دولة واحدة من الدول الأعضاء» في الاتحاد الأوروبي.من جهته، رأى وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيشيوس، في حديث مع شبكة «آر إن دي» الألمانية، أن «على أوروبا أن تكون حذرة. الانتخابات الأوروبية امتحان لنرى ما إذا كانت آليات الدفاع ضد روسيا تعمل».وأضاف: «يجب ألا نكون بسطاء، فموسكو تحاول خلق حالة من عدم الاستقرار في الاتحاد الأوروبي واستغلالها لمصالحها الخاصة».ومنذ حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة في عام 2017، أعربت ألمانيا أكثر من مرة عن قلقها من محاولات روسيا خصوصاً التأثير بالحياة السياسية.واعتبر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، في مارس (آذار)، أن تلك المخاوف «جنون ارتياب عبثي».
مشاركة :