إنه من المخجل والمؤسف أن يكذب الرجل، فالكذب مهلكة في الدنيا والآخرة، والكذب ممحوق من الله ورسوله ومن الخلق كما أن الكذب صفة من صفات المنافقين ” آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان” وآية المنافق أي علامة المنافق ومن أضرار الكذب يترتب عليه الظلم وضياع الحقوق والعذاب الأليم (ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ) . وقد حرم الإسلام الكذب في القرآن وفي السنة النبوية المطهرة فعليك بالصدق في كل شيء لتصل إلى السعادة فالصدق مع الله والصدق مع الناس والصدق في الحديث والصدق في التحكيم والصدق في المواعيد والصدق مع النفس وصدق الإدارة وصدق العزم وصدق اللسان وصدق المشاعر والأحاسيس والصدق في الرؤيا والصدق في التعبير عن المراد . وللأسف في هذه الحياة نرى البعض يكذب عبر المنابر الإعلامية وهذا خطأ فإن الكذب خطر على الإيمان ومن العجيب أن الرجل صائم ويصلي ويكذب واعلم أن الكذابين لايهديهم الله فإياك والكذب. بادر إلى تعويد نفسك على التخلص من الكذب وتعوديها على الصدق وثق أن الله سوف يوفقك عندما تصدق ويبارك لك في مالك وعمرك وعملك فاللهم طّهر ألسنتنا من الكذب و أرزقنا الصدق وأجعلنا من أهله قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنو اتقو الله وكونوا مع الصادقين ) اي اتقوا الله بترك ما نهى عنه، وكونوا مع الصادقين في نياتهم وأعمالهم وأقوالهم وقال تعالى (والصادقين والصادقات) . وقال تعالى (فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا” متفق عليه. وكلمة حق للقيادة بالصدق في القول والعمل وفي المحاسبة قال الله تعالى (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) والصدق من أشرف مكارم الأخلاق وهو محبوب عند الخالق والمخلوق.
مشاركة :