لخص المدرب الألماني يورجن كلوب واقع الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بصعوبة مهمة أي فريق في كسر هيمنة مانشستر سيتي لاسيما في ظل قدراته المالية الكبيرة، وذلك بعد احتفاظ الأخير باللقب على حساب فريقه ليفربول الذي أنهى الموسم بفارق نقطة واحدة خلف فريق المدرب الإسباني جوارديولا وقال: طالما أن مانشستر سيتي موجود بجودته وقوته المالية، لن يتمكن أي فريق من تجاوزه بسهولة وبالتالي على الحمر أن يكونوا قريبين جداً من المثالية للفوز بلقب الدوري الممتاز طالما أن الوضع على ما هو عليه حاليا. ورغم خيبة الفشل في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الذي يلهث خلفه ليفربول منذ تتويجه الأخير عام 1990 والاكتفاء بالوصافة الرابعة في 29 عاما (الأقرب كان بفارق نقطتين عن سيتي بالذات موسم 2013-2014) لم يشق الإحباط طريقه إلى مشجعي «الحمر». بعد الفوز 2-صفر على ولفرهامبتون الأحد احتفل مشجعو ليفربول في الأماكن المجاورة لملعب «أنفيلد» بما قدمه فريقهم هذا الموسم والتفكير فيما ينتظرهم في الأول من يونيو في مدريد، عندما يواجهون المنافس المحلي توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا. اللقب القاري كان المشجع ستيفن مولجرو واقعياً في مقاربته للأمور وقال: لم أتوقع أن يحصل هذا الأمر «التتويج». واقعيا، كان مصير سيتي بين يديه، أمامنا فرصة رائعة للفوز باللقب القاري السادس في مدريد، هذا كل ما يهمنا الآن. أما المشجع دوم تايلر، فبدا أمس الأول قبل المباراة متفائلا بإمكانية فوز فريقه باللقب الأول في حقبة الدوري الممتاز الذي حل بدلاً من دوري الدرجة الأولى ابتداء من موسم 1992-1993، متحدثاً عما شعر به بعد أن علم بتقدم برايتون على سيتي في الوقت الذي كان فريقه متقدما على ولفرهامبتون بهدف السنغالي ساديو مانيه وكشف: عندما سجل برايتون، شعرت بأني سأجهش بالبكاء شعرت حقا أنه باستطاعتنا تحقيق ذلك اللقب لم يحصل الأمر لكن لا شيء يدعونا للخجل، لدينا فريق رائع وما زالت الفرص قائمة للعب على كل شيء. يريد المدرب كلوب الطامح إلى الفوز بلقبه الأول مع «الحمر» منذ قدومه إلى «أنفيلد» عام 2015 من لاعبيه تحويل الغضب الذي يشعرون به جراء خسارة معركة لقب الدوري الممتاز في اليوم الأخير إلى أمر مفيد ما أن ينالوا الوقت الكافي لمداواة الخيبة. وقال المدرب السابق لبوروسيا دورتموند: إذا كنت حقا تريد شيئا، فأنت معرض لتشعر بالخيبة أيضا، لا مشكلة.سنحاول مجددا في نهائي دوري الأبطال، لكن عليكم منحنا بضع ساعات لاستيعاب ما حصل. مشروع وطموح لجوارديولا مشروعه في سيتي، ولكلوب أيضا طموحه في ليفربول. هو بمثابة العقل الذي وضع التشكيلة الحمراء، موهبة تلو الأخرى في حساباته وشغفه الذي لا يفوت فرصة لإظهاره على أرض الملعب كلما سجل لاعبوه هدفا أو حققوا نتيجة إيجابية، هذا الفريق هو للمستقبل وقال المدرب الألماني: حققنا خطوات كبيرة مذهلة وأتوقع المزيد، هذه هي الحقيقة لا أعرف ما سيعنيه ذلك في نهاية المطاف ينتظرنا الكثير، العديد من الأعوام، والأمر يتعلق بما تقوم به فيها، وهذا ما علينا القيام به، سنحاول مجددا. الفريق حاول في المرة الأولى وأعتقد أننا قمنا بعمل مثير للإعجاب لمرة أولى. أن نكون على هذا المسار وأن نبلغ نهائي دوري الأبطال أمر مميز حقا.
مشاركة :