الدوحة - الراية : ناقشت الدكتورة سمية زاهروفيتش، الأستاذ المساعد للطب في وايل كورنيل للطب - قطر، الأسباب المُحتملة المُختلفة لآلام أسفل الظهر وذلك في إطار سلسلة المُحاضرات المُتخصصة التي يستضيفها قسم التعليم الطبي المستمرّ في الكلية. وأوضحت زاهروفيتش أن آلام أسفل الظهر هي عَرَض مرض وليست مرضاً بحدّ ذاتها، وقد يتسبّب بها عامل أو عوامل مجتمعة يمكن تصنيفها بالعوامل الميكانيكية والجهازية والعصبية. وتشمل العوامل الميكانيكية، على سبيل المثال، العضلات أو الأربطة المشدودة أو المجهدة، والأقراص القَطَنية المتفتقة أو المتنكسة، وخلل عمل المفاصل. بينما تشمل العوامل الجهازية الاضطرابات المناعية مثل الاعتلالات الفقارية المحورية (وهي حالة التهاب مفاصل تتسم بالتهاب المفاصل ومن ثم إمكانية تثبيت المفاصل)، من شأنها أن تسبّب ألماً مزمناً في أسفل الظهر، مثلها مثل مرض هشاشة العظام، حيث تكون العظام هشة إلى درجة تكون معها عُرضة للكسر بسهولة، ما يتسبّب بفقدان جزء من طول الجسم إلى جانب تفاقم خطر الإصابة بكسور العمود الفقري والورك. وقدّمت الدكتورة زاهروفيتش، التي تخرّجت من وايل كورنيل للطب - قطر، توضيحاً تقنياً مفصّلاً عن الأدوات التشخيصية المختلفة المتاحة للأطباء عند استقصاء آلام أسفل الظهر، ابتداء من المعاينة البدنية ومناقشة المريض في طبيعة الألم، وانتهاء بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي وحُقن العمود الفقري التشخيصية وغيرها. وقالت المحاضرة إنّ من شأن منهجية ميكانيكية أكثر دقة في تشخيص أسباب آلام أسفل الظهر أن تقود إلى علاجات أكثر دقة في المُستقبل. وختمت قائلة: «نتيجة الأسباب المحتملة المتعددة لآلام أسفل الظهر يجب أن يعتمد تشخيص تلك الآلام منهجية متعددة الأوجه تنظر بإمعان في مجموعة من الأعراض والعلامات المرضيّة. ويتعيّن على الأطباء إجراء مُتابعة منتظمة لمرضاهم الذين يعانون آلاماً في أسفل الظهر لا تعود إلى أسباب واضحة، وقد يتوصّل هؤلاء الأطباء إلى تشخيصٍ من خلال المُراقبة الوثيقة المُتواصلة». نالت المُحاضرة الاعتمادين اللازمين من إدارة الاعتماد في المجلس القطري للتخصصات الصحية في قطر ومجلس اعتماد التعليم الطبي المستمرّ في الولايات المتحدة.
مشاركة :