القاهرة: «الخليج» كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بتل الكدوة بشمال سيناء في مصر، عن بقايا أبراج قلعة عسكرية من الطوب اللبن، تعود إلى عصر الأسرة ال26 من العصور الفرعونية. وتجري البعثة استكمال أعمال الحفر؛ لاكتشاف بقايا المنشآت المعمارية داخل القلعة، التي تعد الأقدم تاريخياً. وتمثل هذه القلعة المكتشفة موقعاً عسكرياً كان يتولى حماية بوابة مصر الشرقية، كما أنها تعد الحصن الوحيد المتحكم في عملية الدخول والخروج من وإلى مصر خلال العصر الصاوي. وكشفت الحفريات، التي أجرتها البعثة، أن هذه القلعة بنيت على أنقاض قلعة أخرى، تم الكشف عنها سابقاً بالموقع، كما كشفت أن أسوار القلعة الأقدم تختلف في تصميمها عن القلعة الأحدث، ويرجح أن الأقدم كانت أكبر مساحة من الحديثة؛ حيث شيدت غرف مملوءة بالرمال وكسر الفخار والرديم داخل جسم الأسوار على مسافات منتظمة، ربما بهدف تخفيف الضغط على جسم سور القلعة البالغ عرضه 11 متراً، وربما كانت تلك الغرف تستخدم كمصارف لمياه الأمطار، وهي سمة من سمات العمارة خلال العصر الصاوي.
مشاركة :