سفير ألمانيا بالقاهرة: مصر تسلمت أجهزة متطورة لكشف المتفجرات

  • 5/14/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن سفير ألمانيا بالقاهرة، يوليوس جيورج لوى، أن بلاده قامت أمس بتسليم أجهزة كشف متفجرات حديثة لمصر تكشف عن جسم الإنسان بالكامل وما قد يحتويه من متفجرات ضمن التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، كما يتم تقديم التدريب للكوادر المصرية فى تأمين المطارات ضد المخططات الإرهابية وغيرها من صور التعاون فى مكافحة الإرهاب. وقال لوى: إن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ 6 مليارات يورو ومرشح للزيادة، وأن ألمانيا رصدت لمصر 250 مليون دولار ضمن قرض صندوق النقد الدولى العام الحالى.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده، اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة للإعلان عن نهاية عمله فى مصر الشهر المقبل."برنامج مبادلة الديون"وحول برنامج مبادلة الديون، أوضح السفير أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اشترطت عام 2017 لعودة البرنامج، الإفراج عن المحبوسين فى قضية منظمات المجتمع المدنى الألمانية وهو ما تم بالفعل وحاليا شريحة جديدة من البرنامج فى مرحلة الإقرار ولكن تستغرق وقتا لتفعيلها."تمثال رأس نفرتيتى"وفيما يتعلق بـ"تمثال رأس نفرتيتى" وما إذا كان سيزور مصر قال السفير: إن رأس نفرتيتى سعيدة فى موقعها بمتحف برلين، وقد تم تصنيفها على أنها أجمل سيدة فى ألمانيا أكثر من مرة وتحظى بتقدير كبير من الشعب الألمانى ويمكن لمن يريد رؤية التمثال أن يأتى لمتحف برلين، مضيفًا، أن غرفة التمثال فى المتحف مجاور لمنزل المستشارة الألمانية وبالتالى أقوى سيدتين فى ألمانيا جيران."الزيادة السكانية"ومن جهة أخرى، أكد السفير، أن الزيادة السكانية هى الخطر الأكبر الذى يهدد التنمية فى مصر فى ظل مؤشرات عن وصول عدد السكان عام 2030 من 125 إلى 130 مليون نسمة وهو ما يتصل بتأمين إمدادات المياه بسبب تناقص مياه النيل نتيجة التغيرات المناخية والخلافات حول تقاسم مياه النهر وحماية الأمن الغذائى فى بلد زراعى مثل مصر، كما يتصل بصعوبة توفير مستوى تعليمى جيد. وأشار إلى أن قضية الزيادة السكانية لم تأخذ حيز كبير من الاهتمام فى فترة بداية عمله قبل 4 سنوات لكنه الآن سعيد بحديث الرئيس السيسى عن اعتبار الزيادة السكانية والإرهاب أكبر خطرين يهددان مصر.وأضاف السفير، أن الزيادة السكانية تمثل قلق لألمانيا مثل مصر وقد لمسنا الاهتمام من جانب المسئولين المصريين ونرى أن المواجهة تكون برفع معدلات النمو الاقتصادى، وبرلين تدعم مصر بقوة لزيادة التنمية الاقتصادية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإيصال التنمية إلى جميع أفراد الشعب.وقال: إن هناك إهتمام كبير من الشركات الألمانية بالتعاون مع مصر فى مجال التعامل مع المخلفات الصلبة وكذلك هناك إهتمام مصرى على المستوى الوزارى ويمكن لألمانيا تقديم تكنولوجيا حديثة لمساعدة مصر فى هذا المجال.وأوضح السفير، أن حل الخلافات حول تقاسم مياه النيل يكون بالتفاوض والحل السياسى وبرلين ترى أن الحكومة المصرية أكثر من مبادرة للتوصل إلى حل توافقى مع الجميع وفق مبادئ التقاسم العادل لمياه النيل مع مراعاة الوضع المصرى بالنظر إلى أن معظم مصر صحراء وعدد السكان الكبير، مشيرا،ً إلى أن الموقف الألمانى محايد ولا ينحاز لطرف على حساب آخر فى مفاوضات تقاسم مياه النيل."التوترات فى الخليج"وحول التوترات فى منطقة الخليج، أكد السفير أنه يجب حل الأزمات سياسيا، مشيرًا، إلى أن مصر يمكنها المساهمة فى خفض التوتر فى الخليج لأن لديها كلمة مسموعة فى العديد من القضايا مثل الوضع فى غزة والسودان، كما أن ألمانيا تتعاون مع مصر فى العديد من قضايا الأمن الإقليمى مثل تأمين الملاحة فى البحر الأحمر."صفقة القرن"وحول ما يسمى بـ"صفقة القرن" المزمع الإعلان عنها قال السفير: إن كل ما يقال حتى الآن مجرد تخمينات، وشدد على أن السياسات الألمانية لن تتغير وهى التمسك بحل الدولتين والتوصل لحل تفاوضى وليس فرض نموذج للحل على أحد الأطراف، مؤكدًا، ثقته فى إتخاذ الاتحاد الأوروبى موقف موحد فى مواجهة واشنطن بعد الإعلان عن صفقة القرن."إيران"وأشار لوى، إلى أن برلين ترى الاتفاق النووى مع إيران كأساس للسلام والاستقرار فى المنطقة ولذلك شاركت فيه منذ البداية وحاليا تتمسك به رغم موقف الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق."ليبيا"وأضاف، أن الموقف الألمانى من الوضع الليبى هو ضرورة التوصل إلى حل سياسى تفاوضى وإتاحة المجال للعملية السياسية لكى تتم فى ظل دعم الأمم المتحدة."جماعة الإخوان"وأوضح أن ألمانيا تراقب نشاط جماعة الإخوان المسلمين على أراضيها وكافة المنظمات الأخرى للتأكد من عملها وفق القوانين الألمانية.وأضاف، فور التوصل لمعلومات عن إتباع الإخوان للعنف سيتم حظر الجماعة ولكن حتى الآن لم نتوصل لمعلومات مشابهة ونحن نتعاون مع شركائنا الأوروبيين لأن وضع جماعة على لائحة الإرهاب يتم بشكل جماعى أوروبى، ونحن مستعدون لسماع أى معلومات جديدة من فرنسا أو أى دولة حول ما إذا كان الإخوان ينتهجون العنف."تركيا"ووصف السفير، محاولات تركيا للتنقيب عن الغاز فى المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص بأنها محاولات مرفوضة وغير شرعية وهو موقف الاتحاد الأوروبى الذى عبرت عنه فيديريكا موجرينى منسقة الشئون الخارجية. وأعلن لوى، عن مغادرته العمل فى مصر الشهر المقبل لوصوله إلى سن التقاعد فى 30 يونيو المقبل، حيث سيتولى شئون المنزل بينما تعود زوجته إلى عملها في وزارة الخارجية كدبلوماسية بعد فترة من الإجازة.وأضاف، سأقوم بأدوار قلى البيض وحضور اجتماعات أولياء الأمور والعناية بالأطفال وهو تحدى جديد لكنه لا يقلقنى.وأعرب السفير، عن حزنه لمغادرة مصر وقال: إن قواعد الدبلوماسية الألمانية لا يمكن تجاوزها.

مشاركة :