بالصور.. هكذا يعيش المبتعثون السعوديون أجواء رمضان في أستراليا وأمريكا.. غربة وحنين

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصطدم أحلام المبتعثين والمبتعثات في السنوات الأولى من الدراسة بواقع افتقادهم أشياء جميلة لا تُرسم تفاصيلها الرائعة إلا على أرض الوطن، ومنها شهر رمضان، حيث يحاول المبتعثون في أمريكا وأستراليا إنعاش شعور الحياة في أيام شهر رمضان كما في أرض الوطن، وذلك من خلال تهيئة الأجواء الروحانية رغم مزاحمة أسلوب الحياة الغربية في بلد الابتعاث. طاولة الإفطار البداية من الولايات المتحدة الأمريكية حيث التقطت صورة لمجموعة من المبتعثين الصُم على طاولة الإفطار يتحاورون بلغة الإشارة ويتشاركون الأطباق الرمضانية في بلد يبعد آلاف الأميال عن الأهل ويحرصون على التواصل بشكل مستمر. وقال ياسر الهزاني المبتعث لدراسة البكالوريوس في تخصص تقنية المعلومات بجامعة جالوديت لـ"سبق"، إن اجتماعهم الدوري يعتبر عادة اجتماعية راسخة لخلق أجواء رمضانية رائعة وكنوع من التأكيد الثقافي في هذا الشهر الكريم على الرغم من المعاناة والمتاعب التي تواجههم في بلد الابتعاث، ومن ضمنها ساعات الصيام الطويلة التي تصل لـ 16 ساعة. وأضاف: تضم مجموعتنا 16 مبتعثاً من الصم إلى جانب 2 سامعين قدموا مرافقين، مفيداً بأن المغترب يشتاق لوطنه كثيراً وما يهوّن الشوق أن سبب الاغتراب هو التحصيل العلمي. أجواء رمضانية وفي أقصى المعمورة بالتحديد في قارة أستراليا يعيش المبتعثون والمبتعثات ومرافقوهم في مدينة أدليد أجواءً رمضانية جميلة تسودها المحبة والأُلفة في شهر الخير والمغفرة شهر رمضان المبارك. وهناك اجتمع المبتعثون كعائلة واحدة وذلك في الاحتفال الذي أقامه نادي الطلبة السعوديين في أدليد والذي جاء بعنوان (فوانيس رمضان) وذلك في قاعة Goodwood Community Centre حيث شهدت الفعالية اجتماع الطلاب المبتعثين ومرافقيهم على مائدة الإفطار الرمضانية التعاونية في أجواءٍ تملؤها روح الأخوة والمحبة والاحترام بين الجميع. كما اشتملت الفعالية إقامة صلاتي العشاء والتراويح، وأعقب ذلك عدد من الفقرات الترفيهية المنوعة، وأقيمت مسابقة أفضل طبق رمضاني وقد شهدت مائدة الإفطار تنافساً جميلاً بين المبتعثات والمرافقات في إعداد العديد من الأطباق والأكلات الشعبية الشهية الشهيرة بمختلف مناطق المملكة، وتم التصويت من الجميع لاختيار الطبق الرمضاني المفضل، ونالت صاحبة الطبق لقب أفضل طبق رمضاني إضافة إلى جائزة قيمة. أرض الوطن وفي مدينة سلنسقروف الأمريكية تقول المبتعثة ريم الشهري، عضو اتحاد الطلبة: نحاول إنعاش شعور الحياة كما في أرض الوطن في رمضان وتزيين السُفرة الرمضانية بالأطباق السعودية وتهيئة الأجواء الروحانية، ونخرج في الفضاء موجهين قبلتنا جنوب غرب القارة نحو المملكة العربية السعودية لنؤدي الصلوات المفروضة وصلاة التراويح. وأضافت، تزيد المواسم الدينية من ألم الغربة ليس للمبتعثين فحسب بل لجميع المغتربين، وهذا الشعور يزيد من اتصالهم واجتماعهم، ويبذلون جهوداً مكثفة في رمضان لخلق روح إسلامية في منازلهم وخارج منازلهم وفي المساجد للتعريف بهذه الشعيرة الإسلامية وأنها ليست لتعذيب البشر بقدر ما هي تهذيب للنفس لاستشعار المعاناة التي يعيشها المحرومون، فيشارك المبتعثون هذه الموائد الرمضانية التي تضم أطباقاً متنوعة يشارك فيها جنسيات مختلفة يضفي عليها وجود الأطفال الكثير من الجمال والبهجة. فعاليات ونظم النادي السعودي بجامعة سينسيناتي الأمريكية، حفل إفطار جماعي في شهر رمضان للطلبة والطالبات وقد سادت روح التعاون والألفة من خلال المشاركة بعدة أطباق رمضانية والتي أتاحت الفرصة للتعرف على عدة أكلات شعبية رمضانية من مختلف مناطق المملكة. أما النادي السعودي الطلابي في مدينة بيرث بولاية غرب أستراليا، فنظم حفل إفطار جماعي للطلاب والطالبات المبتعثين بإشراف رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية والمناسبات المبتعث بندر حسين زكري، وقال رئيس النادي السعودي في بيرث فيصل مسفر الشهراني، إن الصيام خارج الوطن يتخلله بذل مجهود إضافي من خلال حضور محاضرات وإكمال الواجبات الدراسية. المبتعث علي المالكي يقول: إن الصيام في الغربة تجربة شيقة لأنها تجمع الأصدقاء والزملاء المبتعثين على سفرة واحدة وفرصة لتعزيز العلاقات بين المبتعثين، وأضاف مبتعث الدكتوراة مازن هشام باعظيم وزوجته المبتعثة أزهار سالم سندي طالبة دكتوراة: يعتبر يوم الصيام بأستراليا مريحاً لكون ساعات الإمساك به قصيرة والطقس بارد. ويضيفان: نفتقد في بلاد الابتعاث روحانية الشهر الفضيل التي لا يمكن تعويضها، إلا أن وجود الأندية السعودية والطلاب المبتعثين يضيف رونقاً خاصاً، حيث ينظم النادي السعودي إفطاراً جماعياً للمبتعثين والمبتعثات بشكل دوري يتخلله فقرات ترفيهية تخفف عنا وطأة الغربة والحنين للوطن. وبيّن المبتعث سعيد جلفان أنه يفتقد مشاركة الوالدين والأقارب في وجبات الإفطار وسماع الأذان، مشيراً إلى اختلاف الاستعدادات لشهر رمضان بأستراليا عنها بالسعودية، وقالت وفاء الفرحان: من المحزن أن أقضي رمضاني الأول من غير جمعة الأهل والأصدقاء، ووصفت المبتعثة شهد العتيبي تجربة الصيام في الغربة بالجميلة حيث قالت: تعلمت الاعتماد على النفس والإحساس بالمسؤولية وتجربة مختلفة وهي الابتعاد عن الأجواء الرمضانية في السعودية.

مشاركة :