تستضيف فرنسا، اليوم الأربعاء، المؤتمر العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف على الإنترنت، بحضور مجموعة من قادة العالم وشخصيات مؤثرة في عالم الإنترنت، فيما أكد مسؤول قضائي، أمس، توقيف خمسة أشخاص على صلة بهجوم عيد الميلاد في ستراسبورج، كما أقامت السلطات مراسم تأبين لاثنين من أفراد الكوماندوز قتلوا أثناء إنقاذ رهائن في بوركينا فاسو قبل أيام.وكشف مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن مؤتمر مكافة الكراهية على الإنترنت، سيضم عدداً من رؤساء الدول، وما لا يقل عن 80 شخصية مؤثرة، إضافة إلى مجموعة من وسائل الإعلام الاجتماعية. وتهدف القمة التي يترأسها ماكرون إلى جانب رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن لوقف استغلال مواقع التواصل كأداة لترويج الفكر الإرهابي.وعانت فرنسا ونيوزيلندا هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، إذ قتل 250 شخصاً في فرنسا منذ يناير 2015، فيما أسفر هجوم نفذه متطرف ضد مسجدين نيوزيلنديين عن 51 قتيلاً وعشرات المصابين.في السياق نفسه، صرح مصدر قضائي فرنسي أمس، بأنه جرى إلقاء القبض على خمسة أشخاص على صلة بالهجوم الدموي الذي استهدف سوقاً لعيد الميلاد (الكريسماس) في ستراسبورج في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وتشتبه السلطات في إمداد الموقوفين الخمسة القاتل شريف شيخات بالأسلحة المكتشفة خلال تفتيش منزله في وقت مبكر من يوم الهجوم، بحسب ما ذكرت صحيفة «لو باريزيان».وقتل شيخات في الهجوم خمسة أشخاص. وتمكنت الشرطة من قتله في المدينة، بعد يومين من الهجوم.إلى ذلك، أقامت فرنسا أمس، الثلاثاء مراسم تأبين لاثنين من أفراد الكوماندوز البحريين، الذين قتلوا أثناء إنقاذ أربع رهائن من خاطفين في بوركينا فاسو، الأسبوع الماضي. ونقل ملثمون من الكوماندوز نعشي الضابطين إلى ساحة مستشفى أنفاليد العسكري. وحضر ماكرون ووفود عسكرية ومدنية مراسم تكريم فردي الكوماندوز، اللذين وقف أفراد أسرتيهما في الساحة يحملون صورهما.وقال ماكرون، إن «مهمة الكوماندوز كانت خطرة ولكن ضرورية»، مؤكداً أن فرنسا «دولة لا تتخلى أبداً عن أبنائها مهما كانت الظروف». وأضاف: «فردا الكوماندوز لقيا حتفهما كأبطال من أجل فرنسا»، موضحاً «لقيا حتفهما كأبطال لأنه بالنسبة لهما لم يكن هناك أمر أكثر أهمية من مهمتهما، ولا شيء أثمن من حياة الرهائن».وتعقبت القوات الفرنسية الخاطفين لأيام، بعدما اختفى سائحان فرنسيان في منتزه شمالي بنين بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو. وعثر بعد ثلاثة أيام على جثة مرشدهما السياحي. وشنت القوات هجوماً، وصفه المسؤولون بالفرصة الأخيرة قبل أن يعبر الخاطفون لمالي، حيث كان سيجري تسليم الرهائن لجماعة متطرفة. وعثر على رهينتين كوري جنوبي وأمريكي، خلال الهجوم الذي شهد مقتل أو فرار ستة خاطفين.(وكالات)
مشاركة :