تنطلق بالعاصمة الجزائر اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الدولي حول "التطرف العنيف واستئصاله" بمشاركة مجموع دول الساحل والهيئات الدولية المختصة في مكافحة الإرهاب فضلاً عن دول مجلس الأمن وموظفين سامين وخبراء في قطاعات العدالة والمالية والشرطة والتربية والشؤون الدينية والإعلام ممن لهم علاقة مباشرة ميدانياً بمحاربة التطرف. ويتضمن المؤتمر الذي يدوم يومين ثمانية محاور هي جوهر المقاربة الشاملة حول أهمية مكافحة التطرف العنيف في الحرب ضد الإرهاب، بعض هذه المواضيع له علاقة مباشرة بتنامي الإرهاب والتطرف مثل الإسلاموفوبيا وكراهية الأجنبي والفقر والبطالة والتسرب المدرسي وبعضها الآخر له دور في استئصاله وتحييده مثل الدور الذي يلعبه القضاء والمسجد والمدرسة والمجتمع المدني والصحافة على حد سواء. وحسب عبدالقادر مساهل، الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، فإن المؤتمر الدولي "شجعّت على تنظيمه بالجزائر الأمم المتحدة لإبراز دورها في مجال مكافحة الإرهاب" وقال مساهل في ندوة صحفية نظمها بالخارجية الجزائرية عشية المؤتمر أن المؤتمر سيحظى بحضور واسع من مختلف الدول والمنظمات الدولية المهتمة بمحاربة ظاهرة الإرهاب، قبل أن يشدّد أن غياب الدولة هو الذي يغذي ظاهرة الإرهاب ويجعلها تتجذر، مثلما حصل في عدد من دول الساحل. وتتزامن فعاليات المؤتمر مع تصعيد أمني أعاد أذهان الجزائريين إلى سنوات العشرية السوداء التي أغرقت الجزائر في الدم والتخريب على خلفية مصرع 9 عسكريين بولاية عين الدفلى "غرب الجزائر" في كمين إرهابي ليلة أول يوم عيد الفطر. من جانبها اعترفت "مجلة الجيش" في عددها الأخير، بالتململ الأمني الحاصل على حدود الجزائر. وشدّدت افتتاحية المجلة على عامل الاستقرار الداخلي ودوره في مكافحة الإرهاب.
مشاركة :