الأمم المتحدة: الحوثيون سلموا موانئ الحديدة إلى «خفر السواحل»

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الحديدة - الوكالات: أكّدت بعثة الامم المتحدة في الحديدة امس ان المتمردين الحوثيين سلّموا موانئ المحافظة إلى «خفر السواحل»، لكنّها اعتبرت في الوقت ذاته أن هناك «الكثير من العمل» لازالة كافة المظاهر العسكرية من الموانئ الثلاثة. وقالت «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» في بيان خلال مؤتمر صحفي في الحديدة أن رئيسها الفريق مايكل لوليسغارد «يرحّب بتسليم أمن الموانئ لخفر السواحل وبالجهود المبذولة لإزالة جميع المظاهر العسكرية من المنشآت». وتابعت «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإزالة هذه المظاهر، لكن التعاون كان ومازال جيدًا للغاية». وكان المتمردون أعلنوا السبت بدء تنفيذ «الانسحاب الاحادي الجانب»، مؤكّدين أنه يأتي نتيجة لرفض القوات الموالية للحكومة تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه في السويد في ديسمبر الماضي. ونصّت اتفاقات السويد على وقف لاطلاق النار في محافظة الحديدة، وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اتهمت الحوثيين ليل السبت الأحد بمواصلة «التلاعب»، وتحدّثت عن «مسرحية مكرّرة» تتمثل بتسليم الموانئ، مشيرة إلى ان المتمردين يسلّمون الأمن إلى عناصر تابعين لهم بلباس مدني. وقالت بعثة الامم المتحدة ان لوليسغارد زار امس موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى للتحقق من إعادة انتشار قوات الحوثيين، مشيرة إلى ان فِرق الأمم المتحدة تقوم «بمراقبة عملية إعادة الانتشار هذه والتي تم تنفيذها جزئيًا على النحو الذي اتفقت عليه الأطراف اليمنية ضمن مفهوم المرحلة الأولى». واعتبرت ان هذه «خطوات أولى مهمة باعتبارها جزءًا من عمليات إعادة الانتشار الأوسع في الحديدة التي أعرب كلا الطرفين اليمنيين عن استمرار التزامهما بها». وحث لوليسغارد الطرفين على «الانتهاء من المفاوضات المعلقة للسماح بالتنفيذ الكامل للمرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة». وقالت بعثة الامم المتّحدة ان «التنفيذ الفعال» للاتفاقات «يقتضي تعزيز وجود الأمم المتحدة في الموانئ لدعم إدارتها من قبل شركة موانئ البحر الأحمر، كما يتطلب تعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش وفقا لاتفاقية الحديدة». وشدّدت على ان «التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق أمر ضروري لإعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فعال إلى البلاد حيث لا يزال الملايين في حاجة إلى هذه المساعدات لإنقاذ حياتهم». ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا حول الحديدة اليوم.

مشاركة :