نهيان بن مبارك يشهد محاضرة "فن التسامح حياة"

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس الأول، أول المجالس الرمضانية، التي استضافها الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس جمعية واجب التطوعية، والتي جاءت بعنوان «فن التسامح حياة» وحضرها عدد من سفراء الدول العربية لدى الدولة ونخبة من المفكرين والكتاب. وتحدث الدكتور أحمد عمارة «استشاري الصحة النفسية» في المحاضرة عن التسامح في الإمارات، ووصف الأجواء في أرض زايد بالإيجابية والباعثة على الابتكار والإبداع، بفضل حالة التسامح والتناغم التي يعيش فيها أكثر من 200 جنسية. وقال: «إن دولة الإمارات تعد نموذجاً فريداً في التسامح على مستوى العالم، لما لها من سبق في إنشاء وزارة للتسامح، وإدخال سمات هذه الصفة في الحياة اليومية والعمل وفي المطارات، ومختلف الأماكن التي يمكن أن تزورها». وأضاف الدكتور عمارة: إن التسامح مضاد للعنصرية والكراهية والتعصب وهو فن، ويضم خمسة عناصر، وتشمل العفو والمغفرة والصفح والمودة والرحمة، وعند شمول الإنسان هذه العناصر يصل إلى التسامح الحقيقي، وله العديد من الفوائد للإنسان الذي يتسامح مع الآخرين. وأشار إلى أن عدم التسامح له العديد من الأضرار النفسية على الإنسان، وفق أحد الأبحاث التي أجرتها البروفيسورة إليزابيث بلاكبرن، وحصلت من خلالها على «جائزة نوبل» في هذا البحث المتعمق في أسباب مرض السرطان، والذي أجرته واكتشفت أن ذيول الكروموزومات في خلايا الإنسان كلما كانت ذات طول كان الإنسان في صحة جيدة والشباب والصحة والحيوية والنشاط وقوة الذاكرة، وأثبتت من خلال بحثها أن الإنسان الذي يعيش في حالة تأمل وسلام نفسي داخلي يبدأ يتخلص من مشاعر الغضب والكراهية، الأمر الذي يخلصه من علامات الشيخوخة، وهذه الحالة من السلام الداخلي تتطلب أن يكون متسامحاً، ما يعني أن يتخلص الإنسان من مشاعر الغضب والمشاعر السلبية. ودعا إلى الاستفادة من المناخ الإيجابي المتاح هنا في مجتمع الإمارات الذي ينعم بالتسامح، لما لذلك من مناخ صحي لأن يكون الإنسان متسامحاً ويعيش في مجتمع متناغم، والوصول إلى السلام النفسي الذي يضيف إلى الإنسان الطاقة الإيجابية والحيوية في جسده. وأكد الدكتور عمارة، أن التسامح فن في التعامل مع الذات لتخليصها من الطاقة السلبية التي تؤثر سلباً على الإنسان، حيث فقدان الذاكرة والنسيان الشديد والإرهاق الجسدي الدائم والضعف الجسدي، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة، وذلك يؤدي إلى نتائج سلبية أيضاً. ولفت إلى أن الإنسان غير المتسامح لا يصل إلى حالة السلام الداخلي الذي يضيف إليه الطاقة الحيوية والإيجابية، ولا يظهر عليه علامات التقدم في السن وحضور الذهن وطاقات الإبداع والأفكار الخلاقة التي تقود إلى وفرة في الرزق، وهذه نتائج إيجابية للتسامح. حضر المجلس الرمضاني بقصر الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، عدد من سفراء الدول العربية لدى الدولة.

مشاركة :