دعت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ومسؤولون مكسيكيون، الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى رفع الرسوم عن الصلب والألمنيوم من أجل قيام “تجارة حرة حقيقية” في القارة. ووقّعت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك اتفاق تجارة حرة جديداً في أكتوبر/ تشرين الأول، لكنّ المصادقة عليه تأخّرت بسبب الخلافات حول الرسوم. وتصريحات فريلاند هي الأقوى التي تربط بين الرسوم وتأخّر المصادقة على الاتّفاق الأمريكي-المكسيكي-الكندي. وقالت فريلاند، في مؤتمر صحفي، “الآن وقد أصبح هناك اتفاق تجارة حرة بين بلداننا، ويمضي هذا الاتفاق قدماً نحو المصادقة عليه في البلدان الثلاثة، نشعر أكثر من أي وقت مضى أنّه حان وقت رفع الرسوم”، مضيفة أنّ من شأن ذلك أن ينتج “تجارة حرة حقيقية”. ووافقها الرأي كلّ من وزيرة الاقتصاد المكسيكية جراسييلا ماركيز كولين، ومساعد وزير الخارجية المكسيكي لشؤون أمريكا الشمالية خيسوس سيادي اللذين يجريان زيارة لكندا. وقال سيادي، “أنا متفائل بأنّ الأمريكيين قد ينضمّون إلينا”. وتتوجّه فريلاند الأربعاء إلى واشنطن للدفع باتّجاه رفع الرسوم عندما تلتقي مسؤولين بينهم ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتهايزر والسناتور تشاك جراسلي. والشهر الماضي كتب جراسلي مقالة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، جاء فيها “إذا رُفعت هذه الرسوم ينتهي اتفاق التجارة الحرة الجديد”. وفي وقت سابق شدّد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، على “أهمية إلغاء” الرسوم وذلك خلال تبادل للآراء حول تعديل اتفاق التجارة الحرة. والعام الماضي فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على وارداتها من منتجات الصلب وبنسبة 10% على وارداتها من الألمنيوم. ويُتوقّع أن ترفع المكسيك وكندا في الأسابيع المقبلة رسومها الجمركية ردّاً على الخطوة الأمركية.
مشاركة :