اندماج سبكيم والصحراء يمهد لصفقات في آسيا وأميركا وأوروبا

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تخطط شركتا السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) والصحراء للبتروكيماويات لاستهداف استحواذات ومشاريع مشتركة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا حين يكتمل اندماجهما وذلك بهدف توسعة نطاق السوق. وينسجم هذا الاتجاه مع استراتيجية الحكومة السعودية المستقبلية والتي تستهدف أنشطة التكرير وعدم الاكتفاء بتصدير الخام لتحقيق أعلى عوائد ممكنة. وسيملك الكيان الجديد، شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات، إجمالي أصول بقيمة تزيد على 22 مليار ريال (5.9 مليار دولار) ليحتل المركز الثاني بعد الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر شركة بتروكيماويات في السعودية. ونسبت وكالة رويترز لصالح باحمدان الرئيس التنفيذي للصحراء والذي سيكون الرئيس التنفيذي للكيان الجديد قوله إن “دمج سبكيم والصحراء سينتج عن شركة بتروكيماويات رائدة متكاملة ذات مركز تنافسي أفضل في السعودية والعالم”. وقال عبدالله السعدون الرئيس التنفيذي لسبكيم، والذي سيتولى منصب مدير العمليات في الشركة الجديدة “نتفقد فرصا في الأسواق الآسيوية والأميركية سواء لاستحواذات أو نمو ذاتي أو مشاريع مشتركة”. وأكد المسؤولان التنفيذيان أنه يجري تقييم فرص النمو وترتيب أولوياتها بعد تعيين إدارة الكيان الجديد.ومن المقرر أن يعقد مساهمو الشركتين اجتماعين منفصلين غدا الخميس للتصويت على عملية الاندماج، في آخر خطوة قبل استكمال العملية. وكانت الشركتان قد أوقفتا عملية اندماجهما في عام 2014، وقد عزتا ذلك إلى الإطار التنظيمي غير المناسب، لكنهما أحيتا العملية من جديد في العام الماضي. والتقدم في المسار جاء مع اكتساب صفقات الاندماج زخما بين الشركات السعودية، في إطار “رؤية 2030” الرامية لتنويع موارد الاقتصاد وتعزيز القطاع الخاص لتوفير وظائف للشباب. وقال باحمدان “تأتي الصفقة تماشيا مع أهداف رؤية 2030 لبناء شركات وطنية ذات حضور محلي ودولي قوي في قطاع تقررت أولويته لمستقبل الاقتصاد السعودي”. ويعتبر قطاع البتروكيماويات، الذي ينتج الكيماويات باستخدام النفط والغاز كمواد خام، هو العمود الفقري لقطاع الصناعات التحويلية في المملكة. وأبرز شركات القطاع هي سابك، رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم، والتي استحوذت شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية مؤخرا على حصة أغلبية فيها. وتنتج الصحراء البتروكيماويات الأساسية، بينما تركز سبكيم على منتجات أعلى قيمة. ويتوقع أن يوسع الاندماج محفظة منتجاتهما ويزيد القدرة الشرائية ويقلل تكاليف المواد الخام، مما يعزز التنافسية والاستدامة. وقال السعدون “من المتوقع أن يتمخض الاندماج بين سبكيم والصحراء عن فوائد قد تصل إلى 225 مليون ريال (60 مليون دولار) سنويا تمثل زيادة متكررة في الأرباح قبل الفائدة والضرائب واستهلاك الدين، تأتي من زيادة الإيرادات وتحسين التكلفة”. وقال باحمدان إن “الفوائد المتوقعة ستبدأ في السنة الأولى من استكمال الصفقة وستتحقق بالكامل في غضون السنوات الثلاث الأولى من الاندماج”. وسيكون للكيان الجديد هيكل موحد، بما في ذلك الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والصيانة والخدمات الفنية. وسيؤدي اندماج الشركتين إلى اتساع نطاق مشترياتهما وتعزيز المبيعات عبر 24 شركة ووحدة تابعة لهما تقدم 30 منتجا مختلفا من البتروكيماويات. ومجموعة الزامل، إحدى أبرز الشركات العائلية في السعودية، مساهم رئيسي في كل من سبكيم والصحراء، إلى جانب الحكومة السعودية.

مشاركة :