أكد عز الدين مبارك شقيق الضحية المغدور في تركيا زكي مبارك، أن جثة أخيه التي وصلت مصر قادمة من تركيا بعد احتجازها حوالي 18 يومًا، في حالة يرثى لها، ولا تبدو لها ملامح. وأشار شقيق زكي مبارك إلى أن تشويه الجثة لم يُمكن حتى أقرب أقرباء الضحية من معرفة هويته، وفق «العربية». وقال عز الدين إن جثة المغدور وصلت إلى الأراضي المصرية، أول أمس الاثنين، حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، بعد 18 يومًا من مراوغة السلطات التركية. واختفى الفلسطيني زكي مبارك، في الأراضي التركية يوم 7 أبريل الماضي، وبعد 15 يومًا أعلنت السلطات التركية اعتقاله بتهمة التجسس لحساب الإمارات، وبعدها بأيام كشفت عن انتحاره شنقًا. وأضاف عز الدين، أنهم فُجعوا من حجم التعذيب البادي على الجثة، والوضعية التي كانت عليها، وتساءل: «كيف يمكن أن تتحلل جثة بهذا الشكل خلال 18 يومًا مع الاحتفاظ بها في ثلاجة؟!». وأوضح أن الأسرة طلبت من السلطات المصرية إجراء تحليل للحمض النووي لتحديد هوية الجثة، وتشريحها لمعرفة ما تعرضت له. وأشار إلى أن التقرير الوارد مع الجثة من مصلحة الطب الشرعي التركي أفاد بأن الوفاة حدثت نتيجة جروح شبه كاملة على الجسد، وهذا يثبت تورط الأمن التركي في تعذيبه. وناشد عز الدين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تشكيل لجنة تحقيق عادلة في الواقعة، والمساعدة في إجراء اتصالات مع المنظمات الحقوقية الدولية في جنيف لتبني القضية. ورجح أن الأمن التركي عالج الجثة بمحاليل معينة بعد الوفاة لإسراع تحللها في محاولة لإخفاء آثار التعذيب، وهو ما أدى إلى تشويه ملامح الوجه والجسد، مؤكدًا أن التعفن قد نال من الجثة تمامًا.