تعرّض راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة، إلى موقف محرج لم يتوّقعه، عندما كان مسافرا إلى العاصمة الفرنسية باريس على متن رحلة جوية، بعدما هاجمته مسافرة تونسية وحمّلته وحزبه مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع البلاد من تدهور اقتصادي واحتقان اجتماعي. ووفقا لمقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تمّ إلتقاطه من داخل الطائرة قبل إقلاعها، ثارت مسافرة تونسية في وجه الغنوشي وصبّت وابل غضبها على حزبه، بعدما تفطنت إليه يركب في الدرجة الاقتصادية رفقة عدد من قيادات النهضة. واتهمت الغنوشي وحركة النهضة بتفقير التونسيين بعد سرقة البلاد، وانتقدت الثراء الفاحش لعناصر النهضة، وقالت: "ما حدث في البلاد منذ قدومكم لم يسبق له أن حصل، تونس كانت صرخا فهوت، لقد قمتم بقتل الرجال، وأتيتم حفاة عراة، قمتم بتفقير الشعب، والآن أصبحتم تملكون المليارات". وفيما لم يحرّك الغنوشي ساكنا وبقي جالسا على مقعده يتفقد هاتفه الجوّال، ولم يتدّخل مرافقوه، ومن بينهم صهره عبد السلام بوشلاكة، للرد عليها، واصلت المسافرة "إهانة" الغنوشي واتهمته بممارسة الشعبوية، قائلة: "لماذا تنازلتم الآن عن الركوب في الدرجة الأولى، وأصبحتم تصعدون إلى الدرجة الاقتصادية مع المواطنين، هذه إجراءات شعبوية بسبب اقتراب الانتخابات".