خفف أرفع ضابط بريطاني في قوات التحالف الدولي من التقارير التي تتحدث عن تزايد خطر إيران في سورية والعراق. وعلى خلفية سلسلة إجراءات عسكرية اتخذتها الولايات المتحدة في المنطقة رداً على "زيادة المخاطر الإيرانية"، قال نائب قائد عملية "العزم الصلب"، الجنرال البريطاني كريستوفر غيكا، خلال إحاطة قدمها ليل الثلاثاء- الأربعاء من بغداد للبنتاغون عبر مؤتمر إلكتروني: "لا يوجد أي تزايد للمخاطر من قبل القوات المدعومة إيرانياً في العراق وسورية. نحن على دراية بشأنهم، ونتابعهم إلى جانب طيف واسع من الآخرين، لأن هذه هي الظروف التي تحيط بنا". وسئل الجنرال البريطاني مرارا عن التناقض الواضح بين ما يقوله وخطاب الإدارة الأميركية، فأجاب: «ما أقوله هو اننا نراقب التهديدات بكثير من الانتباه، ونكيّف إجراءات حماية قواتنا» مع ذلك. وتابع: «هل أنا قلق لمستوى الخطر؟ كلا، ليس حقيقة. نتخذ سلسلة إجراءات حماية (...) ونعتبرها تفي تماما بالغرض». وحرص الجنرال غيكا على توضيح أن مهمة التحالف الدولي في العراق وسورية تقضي بمحاربة تنظيم داعش، وليس النظام الإيراني. وقال: «مهمتنا تقضي بالتغلب على تنظيم الدولة الاسلامية. إيران غير مدرجة في الأوامر التي تلقيتها، ولا في التعليمات ولا في أي وثيقة إدارية». واضاف: «نحن هنا بناء على دعوة الحكومة العراقية، لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، وليس للقيام بأي مهمة تتعلق بإيران. أشدد على ذلك لأنني أعتقد أن الأمر مهم جداً في هذه المرحلة». ورفض الجنرال البريطاني تحديد درجة الاستنفار لدى قوات التحالف في سورية والعراق، مؤكدا أن «ذلك قد يؤثر في حماية القوات». وردت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) معتبرة في بيان أن ما جاء على لسان الجنرال البريطاني يخالف المعلومات الاستخباراتية المتوافرة للولايات المتحدة وحلفائها. وجددت التأكيد على رفع مستوى التأهب لقوات التحالف الدولي الموجودة في سورية والعراق رداً على تلك "المخاطر". ورأت صحيفة "غارديان" البريطانية اليسارية أن هذا البيان بمنزلة اتهام للجنرال البريطاني بأنه لا يعرف شيئا عن وضع قواته.
مشاركة :