تنطلق صباح اليوم السبت فعاليات المخيم الربيعي السنوي السادس، الذي تنظمه جمعية إنسان لأبنائها، بمناسبة إجازة منتصف العام الدراسي الحالي، وذلك بدعم من خلود بنت خالد بن إبراهيم آل إبراهيم، التي تبرعت بتكاليف إقامته في سياق الدعم السنوي الذي تبناه الشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم وأبناؤه، ويستفيد منه أبناء وفتيات وأسر الجمعية ويشتمل على قسمين قسم للأبناء، وآخر للفتيات. ويهدف المخيم إلى الترويح عن الأبناء والاستمتاع بالأجواء خلال إجازة منتصف الفصل الثاني، وإدخال الفرح والسرور والبهجة إلى نفوسهم من خلال الفعاليات المتنوعة الهادفة، إضافة إلى تطوير مهارات أبناء الجمعية واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ويستمر هذا المخيم الربيعي لمدة ستة أيام، وذلك في متنزه الثمامة بالرياض بمشاركة نحو 700 ابن وفتاة من كافة فروع الجمعية. وتبدأ فعالياته منذ الصباح الباكر حتى الساعة الحادية عشرة مساء، حيث يستقبل الأبناء عبر حافلات تقلهم وأسرهم من وإلى المخيم بشكل يومي. ويشارك يوميا 120 طالبا وطالبة تقريبا في فقرات البرنامج اليومي الذي يتضمن تنظيم مسابقات ثقافية وتربوية ورياضية متنوعة أبرزها: مسابقة في حفظ أجزاء من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومسابقات في فن الإلقاء والخطابة والقصة القصيرة والمقالة والرسم والتصوير والشعر، وكذلك في تصاميم الحاسب الآلي إضافة لمسابقات في الأعمال اليدوية والحرفية، وقد رصدت مبالغ كبيرة كجوائز للمشاركين، يضاف لذلك العديد من الفقرات الترفيهية، كما خصص مكان للمسرح والمصلى، وزوايا للألعاب الترفيهية والحركية، وخدمات الضيافة. وسيشهد المخيم حضور عدد من المشايخ والشخصيات المعروفة، وذلك لإضفاء تميز على فعاليات مهرجان إنسان الربيعي. كما تم التعاقد مع مطاعم معروفة تتولى توفير وجبات منتقاة بعناية ومتنوعة للأبناء المشاركين، في حين سيشارك الأبناء في إعداد وتجهيز وجبات الغداء والعشاء بالمخيم، مما يضفي سعادة حقيقية ومتعة للأبناء وتعويدهم على العمل الجماعي التطوعي، وكذلك توفير سيارة خاصة لتأمين الوجبات الخفيفة ووجبات التسالي. ويتولى عدد من موظفي إنسان مهمة الإشراف والتنظيم الكامل للمخيم. يشار إلى أن الشيخ خالد آل إبراهيم ومن خلال مبادراته الكريمة قد تبنى دعم المخيمات الربيعية لأبناء وأسر الجمعية للعام السادس على التوالي، وذلك تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف. من جانب آخر تم إعداد برنامج رياضي متكامل يحقق التنوع للمشاركين ويلبي الرغبات المختلفة وضمان مشاركة جميع الحضور في الألعاب الجماعية أو الفردية، ففي الفترة الصباحية ستنفذ مجموعة من الألعاب المتنوعة ك"البلايستيشن وتنس الطاولة والبلياردو وغيرها إضافة إلى سباق الجري وكنز إنسان وهي مسابقة تعتمد على الذكاء بالدرجة الأولى وبطريقة مشوقة، إضافة إلى ركوب الخيل والدراجات النارية، ومختلف ألعاب الملاهي، أما في الفترة المسائية فقد ركزت إنسان على كرة القدم والطائرة وتقسيم المشاركين إلى فرق تشارك بالدوري المنظم بينها، ويختتم البرنامج اليومي فعالياته بمسابقات خفيفة تشمل مجموعة ألعاب متنوعة ومسلية. وقد عبر عدد من الأبناء المشاركين عن مشاعرهم وانطباعاتهم حول المخيم حيث قال الطالب سعد الفهيد: إن هذا المخيم يدخل البهجة والسرور إلى نفوسنا من خلال البرنامج اليومي والجميل أن الكل يشارك فكلنا منظومة واحدة متناغمة، واستفدنا كثيرا من هذا المخيم خلال الأعوام السابقة وننتظره كل عام في إجازة الربيع ببالغ الصبر. كما قال الطالب تركي السليمي: هذه المرة الأولى التي أشارك بها في المخيم الربيعي لهذا العام وسوف أصطحب أخي الأصغر، وأسفت حقا لعدم مشاركتي سابقا، لأن المخيم الربيعي هو المكان المناسب للاستفادة من فعالياته المتنوعة. وذكر الطالب منصور الحارثي أنه يشارك في مختلف برامج الجمعية ومنها المهرجان الصيفي الذي تنظمه الجمعية، إضافة إلى مشاركته للمرة الثالثة في المخيم الربيعي السنوي الذي يقضي فيه مع زملائه اجمل الاوقات وحفظ أجزاء من القرآن الكريم والسنة النبوية وشكر كل من ساهم في دعم المخيم كما شكر جمعية إنسان والمشرفين على المخيم بشكل خاص. وكشف الطالب محمد العصيمي عن حرصه الكبير على المشاركة بالمخيم الربيعي وقال: سوف أمارس هوايتي في فن الرسم ولاحظت أيضا إبداعات زملائي المشاركين في الرسم والتصاميم الوطنية الجميلة والشعر والقصة والحرف اليدوية، ونشكر الجمعية على الاهتمام بهذه الجوانب الفنية والرياضية. من جهة أخرى فقد عبرت أمهات الأيتام عن بالغ سرورهن بهذه المناسبة السنوية التي تضفي جوا من المرح والسرور إلى نفوس أبنائهن، وأكدن أن الأبناء والفتيات تغمرهم الفرحة والبهجة. لما سوف تقوم به الجمعية من برامج وفعاليات ذات فائدة على الجميع وقدمن شكرهن وتقديرهن للشيخة خلود بنت خالد آل إبراهيم التي تكفلت بدعم هذا المخيم، وأكدن أن الشيخ خالد آل إبراهيم وأسرته الكريمة حريصون جدا على الإسهام بكل ما من شأنه توفير متطلبات واحتياجات أبنائنا وبناتنا، ودعم المخيمات الربيعية، وتشجيعهم لأبنائنا من خلال الدعم المستمر لحفلات ومناسبات الجمعية ومنها دعم حفلات التفوق العلمي مما كان له كبير الأثر في مسيرتهم التعليمية. ونسأل الله أن يجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم ولهم منا كل الشكر والعرفان.