منذ اليوم الأول من شهر رمضان تتسارع في الأحساء وتيرة التنافس بين الأسر المنتجة في تقديم منتجاتها، باعتبار رمضان شهرا رائجا لمنتجاتهم وخاصة المتعلقة بالأكلات الشعبية، والطبخات المنزلية، لتدخل تلك المنتجات طرفا منافسا وقويا للمطاعم، بعد أن وجدت الأسر المنتجة الثقة الكبيرة من المجتمع.وترجع أسباب انتعاش مبيعات الأسر المنتجة في رمضان، إلى المذاق المميز والمتنوع وخاصة في الأكلات الشعبية التي لا تجيدها إلا النساء، مثل الهريس والجريش والأرز الحساوي والمرقوق في مقدمة الطلبات على مائدة الإفطار، فيما يفضل الكثير طلب الأرز المندي على السحور.تقول خلود علي «من الأسر المنتجة»: هناك زيادة في الطلبات على منتجاتنا مع بداية رمضان، خاصة من الشباب الغرباء أو من البيوت التي لا تجيد الطبخ الشعبي، كما أن هناك طلبات لإفطار جماعي، والبعض يطلب تلك الوجبات لإفطار صائم.وأضافت: نحرص على الاستعداد المبكر لتلبية كافة الطلبات من الزبائن، والتي تركز في الأكثر على الأكلات الشعبية الشهيرة، منها الهريس والجريش والأرز الحساوي والثريد والشوربة، لاسيما وأن أسعارها تعتبر جيدة تصل إلى 20 ريالا للطبق الواحد، كما أن هناك طلبا على أنواع الحلويات وبقية الأكلات الخفيفة والإيدامات المتنوعة التي تكون بحسب طلب الزبون.وبينت أن هناك من يفضل طلب وجبة الإفطار المتنوعة الكاملة، خاصة لمن هم بعيدون عن أهاليهم أو في أعمالهم، وهي تجد طلبا كبيرا وتكون إما لشخص أو شخصين أو أكثر بحسب الطلب، ومكونة من الشوربة واللقيمات والتمر والعصير أو اللبن والسمبوسة، وكل ذلك بحسب طلب الزبائن، وسعر السلة للشخص الواحد 20 ريالا، وهناك من يطلب الحلى المتنوع والسلطات، وأنواع السمبوسة.وذكرت أم محمد، وهي من الأسر المنتجة، أنها استفادت كثيرا من إنتاجها وعملية الطبخ ما ساهم في تحسين دخلها وتحسين وضعها المادي، موضحة أن شهر رمضان المبارك يمثل دخلا كبيرا لها من خلال كثرة الطلبات بشكل كبير، مؤكدة أن الطلبات على أكلات الأسر المنتجة إما أن تكون عن طريق المحلات المتعاونة مع الأسر المنتجة في عرض منتجاتها، أو يتم الطلب عن طريق الاتصال هاتفيا أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :