دبي: محمد ياسين أوصى الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، خلال مجلسه الرمضاني الذي نظم أمس الأول بعنوان «الترابط الأسري الدرع الواقية من انحراف الأبناء»، بضرورة التواصل الفعال بين الآباء والأبناء، ودور الأسر الممتدة في ضبط سلوك الأبناء وتوجيههم، وتقليل الفجوة بين الآباء والأبناء. وشدد خلال المجلس الذي حضره الشيخ راشد بن سعيد بن مكتوم آل مكتوم، وعدد من علماء الدين وكبار المسؤولين والتربويين، على أهمية التماسك الأسري وتوعية الأبناء والنشء، والعمل معاً على إيصال رسالة واضحة لأولياء الأمور، بضرورة توطيد العلاقات الأسرية . الاعتماد على المربيات وقال الفريق خلفان: أصبحت مسؤولية تربية الأبناء أكثر تعقيداً، في ظل التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع وانشغال الآباء والاعتماد على المربيات في رعاية الأبناء، ما ينعكس سلباً على تنشئتهم وبناء شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم، مؤكداً دور الأجداد والأسر الممتدة للقيام بدور فعال حال تقصير الآباء أو إهمالهم رعاية الأبناء.ومن جهته تحدث الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن أهمية الترابط الأسري ودوره في تنمية المجتمع، وأن الإسلام وضع ضوابط لرعاية الأبناء وللاهتمام بهم، وحذر من إهمال الآباء للأبناء.وأكد الدكتور محمد مراد عبد الله، مستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام لاستشراف المستقبل أمين سر جمعية رعاية وتوعية الأحداث، على أهمية الحوار بين أفراد الأسرة وتخصيص وقت للتعرف على مشكلات الأبناء لتوطيد العلاقات، وغرس القيم الإسلامية فيهم. أهمية التربية السليمة وشدد مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، على أهمية التربية السليمة والتعاون بين الأسرة والمدرسة، وأهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم والتواصل مع المدرسة والتفاعل مع المبادرات التي تنفذها الوزارة، لدورها الفعال في متابعة الأبناء.من جانبه أوضح ناصر إسماعيل الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، أن دولة الإمارات وضعت سياسات وخططاً لرعاية الأسرة وتنمية المجتمع منذ قيام الاتحاد، مشيراً إلى صندوق الزواج الذي أصبح إدارة لمنح الزواج في الوزارة، ودوره في المساهمة في بناء الأسر الإماراتية وتشجيع الشباب على الزواج، حيث استفاد من الزواج خلال العام الماضي حوالي 2000 أسرة إماراتية كما استفاد من برنامج «إعداد» لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج 4000 شخص. تعديل قانون الأحوال الشخصية ودعا أحمد عبد الكريم رئيس شعبة الجلسات الأسرية في محاكم دبي، إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية، بما يسمح للآباء بفترات أكبر لرؤية أبنائهم، مشيراً إلى المدة المحددة في الوقت الحاضر التي حددت وهي ساعتان في الأسبوع.ومن جانبه أشار اللواء سيف الزري القائد العام لشرطة الشارقة، إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يدعم المواطنين العاملين في حكومة الشارقة، وهناك الكثير من الامتيازات التي قدمها سموه لدعم الترابط الأسري ومنها سن التقاعد للمرأة وتسجيل منازل المنح باسم الزوجين وغيرها من القرارات والمبادرات والمؤسسات التي أطلقها لدعم الاستقرار الأسري.
مشاركة :