الشارقة (الاتحاد) أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أهمية زيادة الترابط الأسري، والحرص على تهيئة الجو الملائم والمناسب لتربية الأبناء وتأهيلهم، بما يحفظهم من الكثير من الظواهر والأخطار التي هي من حولهم، وقد تتسبب في انحرافهم. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها أمس في افتتاح محكمة الأسرة في منطقة الحزانة بالشارقة، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن النسب الموجودة تبين أن الفئة الأكبر من حالات الطلاق هي بين سن 30 إلى 49، وهي المرحلة التي يكون فيها الأبناء في مرحلة الرعاية ويحتاجون إلى آبائهم وأمهاتهم لتربيتهم، وهذا الطلاق قد يتسبب في فقد الأبناء للرعاية اللازمة لتربيتهم. ودعا صاحب السمو حاكم الشارقة كل من يفكر في الطلاق أو لديه مشكلات أسرية أن يتريث ويتذكر دائماً عهده لأهل هذه المرأة برعايتها وإكرامها، وأن يتفكر في الحال التي سيصل إليها أبناؤه بعد هذا الطلاق، وأوصى سموه الموشكين على الطلاق بأن يصبروا ويتريثوا حتى يصلوا إلى محكمة الأسرة ويتحاوروا مع القضاة والمختصين، مشيراً إلى أن هذا الطلاق سينعكس على الأبناء الذين يحتاجون إلى الحنان من الأب والأم معاً في تربيتهم ونصحهم وتعليمهم، مما ينعكس على مستقبلهم. وقدم سموه عدداً من النصائح إلى القضاة في محكمة الأسرة، داعياً إياهم بضرورة التحلي بالهدوء وعدم التسرع، مشيراً إلى أن إذا كان القاضي لديه أي ظروف صحية أو نفسية فلا يحكم حتى يكون في حالة هدوء، لأنه قد ينعكس هذا الحكم في هذه القضايا، فلابد أن تكون النفس هادئة ومطمئنة حتى يكون القرار صائباً وسليماً. ... المزيد
مشاركة :